دعا الرئيس الروسي إلى ضرورة استئناف الحوار بين هيئات الاستخبارات في روسيا من جهة، والولايات المتحدة والدول الأخرى الأعضاء في حلف الناتو من جهة أخرى. وتزامنًا، قبل بوتين استقالة رؤساء عدد من الأقاليم في البلاد.

وخلال لقاء بالحكام الإقليميين المقالين، اليوم الجمعة، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين&عن سبب قبوله طلب استقالاتهم، وهم رؤساء أقاليم بورياتيا وكاريليا وبيرم ونوفغورود وريازان،&إنه يرى ضرورة تغيير المسؤولين ليحل محلهم أشخاص جدد.
وقال بوتين إنه يرى تبديل المسؤولين "عملية طبيعية بديهية"، وأضاف: "أنا واثق من أنكم ستتمكنون من بذل جهودكم في مواقع العمل الأخرى".

حوار استخباري

ومن جهة ثانية، أكد الرئيس الروسي على ضرورة استئناف الحوار بين هيئات الاستخبارات في روسيا من جهة، والولايات المتحدة والدول الأخرى الأعضاء في حلف الناتو من جهة أخرى.

وأكد بوتين خلال كلمة ألقاها، يوم أمس الخميس، أثناء اجتماع لقيادات هيئة الأمن الفدرالية الروسية، أن استئناف هذا الحوار سيصب في المصالح المشتركة.

وأوضح قائلاً: "يجب رفع التعاون في مجال مكافحة الإرهاب مع الشركاء الأجانب إلى مستوى جديد، على الرغم من الصعوبات التي نواجهها على مختلف الأصعدة في الحياة الدولية". كما أشار إلى ضرورة إيلاء الاهتمام بالدرجة الأولى لتعزيز التعاون مع الشركاء في إطار الأمم المتحدة ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي ومنظمة شنغهاي للتعاون.

لا تراجع&

وفي الوقت نفسه، أكد بوتين أن أنشطة الاستخبارات الأجنبية ضد روسيا لم تتراجع، إذ تسعى تلك الاستخبارات قبل كل شيء، لجمع معلومات عن القدرات العسكرية والصناعة الحربية الروسية.

وذكر الرئيس الروسي، نقلاً عن معلومات عملياتية، أن الأجهزة الروسية المعنية تمكنت العام الماضي من إحباط نشاط 53 موظفًا و386 عميلاً لوكالات استخبارات أجنبية.

كما أوعز بوتين بمواصلة جهود محاربة الإرهاب، معيداً إلى الأذهان أن هيئة الأمن الفدرالية بالتعاون مع أجهزة أخرى، تمكنت العام الماضي من إحباط 45 مخططاً إرهابياً.

مواجهة الارهاب

وتابع قائلاً: "يجب مواصلة العمل بشكل مكثف للكشف وإحباط أنشطة المجموعات الإرهابية، وقطع مواردها المالية ، ووضع حد لأنشطة مبعوثي التنظيمات الإرهابية الدولية الذين يصلون من الخارج". وشدد على ضرورة حظر نشاطات هؤلاء الإرهابيين التخريبية في شبكة الإنترنت.

وفي هذا السياق، أعاد بوتين إلى الأذهان اغتيال السفير الروسي لدى أنقرة أندريه كارلوف في ديسمبر 2016 بهجوم إرهابي في العاصمة التركية، داعيًا إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان أمن المواطنين الروس في البعثات الدبلوماسية الروسية في الخارج.

وعلى الرغم من دعوته إلى استئناف التعاون الاستخباراتي مع الدول الغربية، أكد بوتين للمشاركين في الاجتماع أن حلف الناتو بخطواته الأخيرة، يستفز روسيا ويحاول جرها إلى المواجهة.

وفي الاخير، أعاد بوتين إلى الأذهان أن الحلف قد أعلن أن ردع روسيا مهمة جديدة له، "ولتنفيذ هذه المهمة، يستمر توسيع الحلف، بالإضافة إلى نشر مزيد من الأسلحة الاستراتيجية والتقليدية خارج حدود الدول الرائدة في الحلف".&

وأشار أيضًا إلى استمرار محاولات التدخل في شؤون روسيا الداخلية من أجل تأجيج الوضع الاجتماعي والسياسي.
&