ليبرفيل: أطلقت خمس منظمات دولية، بينها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، الأحد موقفا موحدا ضد تجدد أعمال العنف في افريقيا الوسطى، محذرة من الجماعات المسلحة.

وكتبت المنظمات في بيان وقعته أيضا المجموعة الاقتصادية لدول وسط افريقيا والمنظمة الدولية للفرانكفونية، أن "المنظمات الخمس الشريكة تطلب من الأطراف المتحاربين وقف القتال فورا. وهي تذكّر بأن أي هجوم ضد السكان المدنيين وموظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية يعرض لملاحقات قضائية". 

ورحبت بـ"التحرك القوي" لبعثة الأمم المتحدة (مينوسكا) "لحماية المدنيين". 

وكانت طائرة هليكوبتر تابعة لمهمة مينوسكا قد "تدخلت" في 11 شباط/فبراير لمنع مسلحين من فصيل تابع لحركة التمرد السابقة سيليكا من التقدم نحو بلدة بامباري (وسط).

وأضاف البيان أن "المنظمات الخمس الشريكة تدين أعمال العنف الأخيرة التي ارتكبتها الجبهة الشعبية لنهضة جمهورية إفريقيا الوسطى (سيليكا سابقا) وحلفاؤها، فضلا عن (تلك التي ارتكبتها) الحركة من أجل الوحدة والسلام في أفريقيا الوسطى، والتي تسببت بخسائر فادحة في صفوف المدنيين وبحركة نزوح ضخمة". 

وقد أعدم متمردو "الحركة من أجل الوحدة والسلام في أفريقيا الوسطى" 25 شخصا في كانون الأول/ديسمبر، وفق ما أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان الخميس.

ورحبت المنظمات الخمس بـ"جهود الرئيس فوستان-اركانج تواديرا الهادفة إلى تعزيز المصالحة بشكل دائم" وكذلك بـ"المبادرة الأفريقية من أجل السلام والمصالحة التي قدمها كل من الاتحاد الافريقي والمجموعة الاقتصادية لدول وسط افريقيا والمؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات العظمى، بدعم من أنغولا والكونغو وتشاد".

تسعى افريقيا الوسطى، احد افقر بلدان العالم، لتجاوز النزاع الذي اندلع في 2013 بعد انقلاب على الرئيس السابق فرنسوا بوزيزيه قادته حركة "سيليكا" المتمردة المسلمة. على الاثر اندلعت مواجهات بينها وبين حركة اطلقت على نفسها اسم "انتي بالاكا" ومعظم افرادها مسيحيون. وخلفت هذه المواجهات الاف القتلى وشردت مئات الالاف.