الرباط: أجرى العاهل المغربي الملك محمد السادس أمس مباحثات على انفراد مع رئيس جمهورية زامبيا، إدغار شاغوا لونغو،&بالقصر الرئاسي&في العاصمة لوساكا.&

وأعرب الرئيس الزامبي عن ترحيبه الكبير &بزيارة العاهل المغربي، مؤكدًا أن العلاقات بين زامبيا والمغرب ستشهد قفزة نوعية بفضل الزيارة الملكية.

وقال لونغو، في تصريحات صحافية، إن العلاقات بين زامبيا والمغرب ستتعزز لترتقي إلى مستوى تعاون ثنائي متين خدمة لمصالح شعبي البلدين.

واعتبر الرئيس الزامبي أن الرباط ولوسكا ماضيتان نحو ترسيخ شراكتهما على أسس متينة، ترتكز على علاقات ودية وأواصر صداقة قوية وعلى الاحترام والتعاون.

وترأس العاهل المغربي والرئيس الزامبي امس الإثنين بالقصر الرئاسي ايضا مراسم التوقيع على 19 اتفاقية حكومية وأخرى تهم الشراكة الاقتصادية بين البلدين.&

وتغطي هذه الاتفاقيات قطاعات متنوعة، تهم المشاورات السياسية والخدمات الجوية وحماية الاستثمارات، والمالية والتأمين والتعليم والتكوين والسياحة والفلاحة والتكنولوجيا والصناعة والمعادن والطاقات المتجددة.

وأعرب رئيس غرفة التجارة والصناعة لزامبيا، جيوفري ساكيلاندا، في كلمة أمام العاهل المغربي &والرئيس الزامبي، عن سعادته بزيارة ملك المغرب لبلاده، وقال انها تشكل فرصة لاوساط الأعمال بالبلدين، للقاء والتباحث بشأن فرص الشراكة الاقتصادية المتاحة.

وبعد أن ذكر بانعقاد منتدى الاعمال المغربي - الزامبي السبت بلوساكا، أشاد ساكيلاندا بإحداث مجلس للاعمال بين البلدين، ليشكل بنية للتنسيق والمواكبة، ويساهم بشكل فعال في خلق تكامل بين اقتصادي البلدين.

واستعرض ساكيلاندا فرص الاستثمار التي تتيحها بلاده، خصوصًا ما تزخر به من موارد طبيعية، وما تنعم به من استقرار سياسي ومناخ ملائم للأعمال، وموقع جغرافي، فضلاً عن السياسات التنموية القطاعية التي تنهجها الحكومة.

من جهتها، سجلت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، مريم بنصالح شقرون، أن التوجه الجديد لاقتصاد زامبيا نحو التنويع، وفق مقاربة مندمجة، ينسجم مع الاستراتيجية الاقتصادية للمغرب.

وذكرت &بنصالح أن منتدى الاعمال المغربي - الزامبي، مكن من تحديد العديد من مجالات التعاون، وخصوصا الطاقات والفلاحة والصناعة الغذائية والمعادن والسياحة والتكنولوجيات الجديدة للاعلام والتواصل والمالية والبنيات التحتية والسكن.

وزادت قائلة إن هذا المنتدى كان مناسبة أيضًا للتأكيد على ضرورة تقوية الاندماج الاقتصادي جنوب - جنوب، الذي ما فتئ يدعو إليه الملك محمد السادس، موضحة أن المشاركين في المنتدى اتفقوا على احداث مجلس للاعمال بغرض تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.

وأضافت انه في سياق عولمة متعثرة " يتعين علينا العمل من اجل ضمان مستقبل أفضل للاجيال القادمة والعمل سويًا لرفع التحديات المشتركة المرتبطة بخلق فرص الشغل، وتحقيق التنمية المستدامة والاندماج الاقليمي".

وبدوره، أكد وزير المالية الزامبي فيليكس موتاتي&على أهمية زيارة الملك محمد السادس للوساكا، وقال إنها ستفتح عهدًا جديدًا في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

ودعا الوزير الزامبي رجال الأعمال المغاربة إلى اغتنام هذه الفرصة وإيلاء المزيد من الاهتمام للسوق الزامبية، مضيفًا أن بلاده مفتوحة أمام المستثمرين المغاربة الذين يمكنهم الاستفادة من مناخ الأعمال في زامبيا، ومن الفرص التي يتيحها في مجال الزراعة والسياحة والصناعة، وفي الوقت ذاته تعزيز صورة زامبيا على المستوى الدولي.

وأبرز موتاتي أن زامبيا يمكن أن تستفيد الشيء الكثير من المغرب، خصوصًا تجربته في تنمية القطاع السياحي، مشيرًا إلى أن المغرب يتوفر على رأس مال بشري مهم وكفاءات "تتأقلم مع احتياجات معظم الدول الأفريقية".