واشنطن: يعد الكرملين ملفاً يركز على دراسة الوضع النفسي للرئيس الأميركي دونالد ترامب، "فيما ينتاب قادة روسيا قلق كبير من سلوك قائد البيت الأبيض الذي قد يوحي بإنه متهور وساذج"، وفقاً لما ذكرته قناة أن بي سي الأميركية الاثنين.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو من طلب دراسة ترامب نفسياً بناء على "سلوكه وأحاديثه" التي صدرت عنه خلال الأشهر الأخيرة. ونقلت المحطة الأميركية عن مستشار وصفته بالكبير في الكرملين قوله "إن بوتين يريد أن يطلع على الملف قبل أن يلتقي بترامب".

ولاحظ أن الرئيس الأميركي الجديد "يتخذ خطوات خطيرة، لكنه مع هذا قد يكون ساذجاً". وكان ترامب خلال حملته الانتخابية وبعد فوزه امتدح بوتين مرات عدة، ووصفه بـ "الذكي جداً".

وقال مسؤولون كبار في أجهزة الاستخبارات الأميركية في يناير الماضي إن بوتين ضالع شخصياً في هجمات إلكترونية روسية استهدفت أجهزة الحاسوب الخاصة بالحزب الديمقراطي خلال حملات الانتخابات الرئاسية، "وكان الهدف من هذه الخطوة التأثير في نتائج الانتخابات لصالح المرشح الجمهوري ترامب".

ولم يعترض الرئيس الأميركي على وصف بوتين بالقاتل خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة فوكس نيوز مطلع الشهر الجاري، لكنه دافع عن نظيره الروسي بالقول "إننا في أميركا لدينا أيضاً الكثير من القتلة، وأميركا ليست بريئة".

ومطلع الأسبوع الماضي، أُجبر مستشار الأمن القومي مايكل فيلين على الاستقالة، لتقديمه معلومات "مضللة" حول اتصال كان أجراه قبل توليه منصبه بشكل رسمي بالسفير الروسي في واشنطن ناقشا خلاله رفع العقوبات الأميركية عن روسيا.

وطالبت نيكي هالي مندوبة واشنطن في الأمم المتحدة الشهر الجاري "إلى وضع حد فوري للاحتلال الروسي لشبه جزيرة القرم"، مؤكدة أن العقوبات الأميركية على روسيا ستبقى طالما لم تعود القرم إلى أوكرانيا.

ونقلت أن بي سي عن ميخائيل كاسيانوف رئيس الوزراء الروسي السابق تأكيده "قلق روسيا من ترامب". وأضاف "أن الوضع خطير جداً وجميع فريق بوتين في حالة قلق (من الرئيس الأميركي)".