«إيلاف» من بيروت: ما زالت تحركات وتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعائلته مادة دسمة لوسائل الإعلام، حيث حظيت الصورة الجديدة التي نشرتها ابنة الرئيس، إيفانكا ترامب، مع ابنتها، أرابيلا روز كوشنر، أمام المحكمة العليا للولايات المتحدة، باهتمام العديد من وسائل الإعلام، ومتابعة رواد وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت «ترامب»، في تغريدة نشرتها عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مساء الأربعاء: «أنا وأرابيلا أمام المحكمة العليا الأميركية اليوم، أشعر بالامتنان لأن الفرصة سنحت لي لتعليمها بعض الأمور عن النظام القضائي في بلادنا بشكل مباشر».

وبحسب تقرير نشرته محطة السي أن أن، فقد التقطت الابنة الأولى للرئيس وحفيدته تلك الصورة على هامش حضورهما إحدى جلسات المحكمة العليا، كضيفتين مدعوتين من قبل القاضي أنطوني كينيدي، حيث استمعتا لمداولات جلسة نقاش حول: " دور اتفاقيات التحكيم وأثرها على رعاية المسنين والمرضى، هل تنتهك السياسة العامة أم أنها قابلة للتنفيذ وفقًا لقانون التحكيم الاتحادي".

ترامب وهجومه الدائم على القضاء الأميركي

وجاء توقيت نشر الإبنة الأولى للرئيس لصورتها مع ابنتها، البالغة خمسة أعوام، أمام أحد أبرز الصروح القضائية في أميركا، في وقت تستعر فيه المواجهة بين الرئيس الأميركي والسلطات القضائية في الولايات المتحدة الأميركية.

وكان دونالد ترامب اتهم المحاكم الفدرالية في بلاده بتعريض أمن الولايات المتحدة للخطر، بعد رفض محكمة فدرالية طلبًا عاجلاً تقدمت به إدارته لإعادة العمل بمرسوم أصدره لمنع مواطني 7 دول إسلامية من دخول البلاد، وحذر من أن النظام القضائي يعرض بهذه الأحكام أمن البلاد للخطر.

وتبعاً لذلك، أطلق ترامب العنان لتغريداته على وسيلة التواصل المفضلة لديه. وقال في تغريدة على تويتر: "لا يمكنني أن أصدق كيف يمكن لقاضٍ أن يعرض بلدنا لمثل هذا الخطر. إذا حصل شيء، فاللوم يقع عليه وعلى النظام القضائي. الناس يتدفقون. هذا مؤسف".

وأضاف في تغريدة ثانية: "لقد أمرت وزارة الأمن الداخلي بإخضاع الذين يدخلون إلى بلدنا لتفتيش دقيق للغاية. المحاكم تجعل العمل صعبًا للغاية!".

وكان ترامب رد على قرار القاضي في تغريدات كتب في إحداها، أن "رأي هذا الذي يسمى قاضيًا، والذي يحرم بلدنا من تطبيق القانون، أمر سخيف وسيتم إلغاؤه".

يُذكر أنه بعد فوزه في الانتخابات الأميركية، أراد ترامب أن يجد طريقاً آخر يكون مقبولاً قانونياً لكي يستطيع أن يحظر أكبر عدد من المسلمين من دون أن يُسمى حظراً للمسلمين»، فأصدر في 27 يناير&قراراً رئاسياً بحظر دخول اللاجئين عموماً لمدة 120 يوماً، وحظر دخول اللاجئين السوريين بتاتاً، وبإيقاف دخول مواطني سبع دول إسلامية، وهي: سوريا وليبيا واليمن والسودان والصومال والعراق وإيران لمدة 90 يوماً يتم تجديدها لاحقاً. كما أعلنت إدارته في أول الأمر أن هذه مجرد بداية، وأن دولاً أخرى قد تُضاف لاحقًا لقرار الحظر.

مع الإشارة الى أنه يحق للمحاكم في الولايات المتحدة النظر في أي قانون أو قرار رئاسي من ناحية دستوريته من عدمه، ومن ثم إنفاذ تفعيله أو إيقافه، بمعنى أنه لو وجدت المحاكم (انتهاءً بالمحكمة العليا) أن القانون أو القرار غير دستوري فإنه يسقط ولا يعمل به. وتعتبر المحكمة العليا الأميركية، أعلى هيئة قضائية في الولايات المتحدة، وتتكون من رئيس المحكمة، وثمانية قضاة معاونين، يعيّنهم رئيس الجمهورية بعد موافقة مجلس الشيوخ.

&

&