لندن: أوعز الرئيس دونالد ترامب لوزارة الأمن الداخلي بالعمل مع وزارة العدل لبناء حجة قانونية تبرر الحظر الذي فرضه على سفر مواطني سبعة بلدان مسلمة الى الولايات المتحدة، كما قال مسؤول في البيت الأبيض لشبكة "سي ان ان" التلفزيونية الاميركية. &

وكشفت مصادر اخرى في إدارة ترامب لشبكة "سي ان ان" ان هذه المهمة أثارت قلقاً بين بعض المسؤولين الاستخباراتيين الذين ينظرون الى خطوة البيت الأبيض هذه على انها "تسييس للعمل الاستخباراتي" ، أي البحث عن ادلة تسند قرار الرئيس بعد ان نقضه القضاء. &

وقال مسؤول رفيع في البيت الأبيض "ان وزارة الأمن الداخلي ووزارة العدل تعملان على إعداد تقرير استخباراتي يبين ان الخطر الأمني لهذه البلدان السبعة خطر كبير وان هذه البلدان السبعة كلها كانت مصدّرة للارهاب الى الولايات المتحدة". &

وطلب ترامب اعداد مثل هذه التقارير بعد ان قررت محكمة فيدرالية ان ادارة ترامب "لم تقدم أي دليل على قيام أي اجنبي من البلدان المذكورة بارتكاب هجوم ارهابي في الولايات المتحدة".& والبلدان السبعة هي العراق وايران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن.& &

ويراهن البيت البيض على تقوية حجته بإستخدام تعريف للنشاط الارهابي اوسع من التعريف الذي استخدمته اجهزة حكومية في السابق.& &

اختلاف في الرأي

وقالت مصادر لشبكة "سي ان ان" ان بعض المسؤولين الاستخباراتيين يختلفون مع الرأي القائل ان الهجرة من هذه البلدان يجب ان تُمنع بدعوى جعل الولايات المتحدة أكثر امناً. &

وعلمت "سي ان ان " ان مكتب المعلومات والتحليل في وزارة الأمن الداخلي قدم تقريراً يختلف مع رأي ادارة ترامب القائل أن منع الهجرة من هذه البلدان السبعة مبرَّر استراتيجياً.& وقال عدة مسؤولين في الوزارة انهم لا يعتقدون ان الجنسية مؤشر يُعتَد به الى وجود نيات ارهابية محتملة.& &

وقالت مصادر ان القضية الأخرى التي تثير قلق كثيرين في اجهزة الاستخبارات هي طلب ترامب اعداد تقرير استخباراتي يناسب السياسة وليس العكس ، أي رسم السياسة في ضوء المعلومات الاستخباراتية المتاحة.& ونقلت "سي ان ان" عن مسؤول رفيع في الحكومة قوله ان الطريقة الاصولية المتبعة هي تكليف مكتب مدير الاستخبارات الوطنية باعداد مثل هذا التقرير الاستخباراتي بالعمل مع الأجهزة الأخرى ذات العلاقة.& "ونظرياً فان هذا يحدث قبل ان تُصاغ السياسة". &

واثار موقف ترامب تساؤلات بين بعض المسؤولين في الدولة عما إذا كان البيت الأبيض يبحث بين الأجهزة الاستخباراتية عن التقرير الأنسب لدعم سياسته وتسويغها قانونياً.&

وشدد عضو مجلس النواب عن الحزب الجمهوري دان دونفنان على ضرورة ألا تكون الاستخبارات متحزبة فيما قال رئيس مجلس العلاقات الخارجية ريتشارد هاس ان العمل الاستخباراتي يأتي قبل صنع السياسة التي تكون مستندة بدرجة كبيرة الى نتائج هذا العمل.& واضاف هاس انه "إذا صحت هذه الأنباء فهي مثال آخر على ان هذه الادارة تتخبط في اقامة علاقة وظيفية مع الاستخبارات". &

&

&

أعدت «إيلاف» هذا التقرير بتصرف عن «سي ان ان».& الأصل منشور على الرابط التالي

http://edition.cnn.com/2017/02/23/politics/white-house-effort-to-justify-travel-ban-causes-growing-concern-for-some-intel-officials/

&&

&