في عام 2015 رفض لاجئون أن يغادروا القطارات في الدنمارك وأصروا على مواصلة الرحلة إلى السويد

في عام 2015 رفض لاجئون أن يغادروا القطارات في الدنمارك وأصروا على مواصلة الرحلة إلى السويد

تناولت الصحف البريطانية الصادرة السبت عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية من بينها القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، ورفض إسرائيل منح تأشيرة دخول لمدير منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية.

البداية من صحيفة التايمز، التي جاءت افتتاحيتها بعنوان "الفردوس المفقود...تدفق اللاجئين يجبر السويد على إعادة التفكير في أولوياتها".

وتقول الصحيفة إن السويد كانت تفاخر بأنها جنة للديمقراطية الاجتماعية، دولة تراعي تكافؤ الفرص والمساواة بين الرجل والمرأة وتضيق الفجوة في الدخل بين الجنسين. وتضيف أن السويد كانت منفتحة على العالم وعلى استعداد لتجريب أساليب جديدة للتخطيط العمراني ورعاية كبار السن والصغار.

وتستدرك الصحيفة قائلة إنه الآن مع معاناتها لدمج واستيعاب مئات الآلاف من اللاجئين تحولت السويد إلى بلد يعاني من الكثير من الشكوك في الذات، وإن سياسات السويد توضح خطورة فتح الحدود دون الأخذ في الاعتبار ما يمكن للبلد استيعابه.

وتقول الصحيفة إن ترحيب السويد باللاجئين في عام 2015 كان سخيا للغاية حتى أن اللاجئين الذين يتدفقون من سوريا والعراق رفضوا أن يغادروا القطارات في الدنمارك وكانوا يصرون على مواصلة الرحلة إلى السويد.

وتضيف أنه عندما رفضت الدنمارك السماح للقطارات بمواصلة الرحلة، كانوا يكملون الطريق إلى السويد بأي وسيلة ممكنة، في الحافلات وسيارات الأجرة أو حتى سيرا على الأقدام.

وتقول الصحيفة إن الوجهة الأولى للمهاجرين كانت مدينة مالمو الواقعة في جنوب السويد، والتي أصبحت بؤرة لجرائم عصابات المهاجرين قبل بدء الموجة الحالية من اللجوء من الشرق الأوسط.

وتقول الصحيفة إنه الآن توجد مناطق كاملة في مالمو وستوكهولم تغص باللاجئين الذين أدرجوا في فصول مدتها عامين لدراسة اللغة أو الذين يعيشون على الإعانات العامة. وتضيف أن النسبة العامة للبطالة في السويد 6.9 ولكنها في صفوف المهاجرين تصل إلى 16.4 في المئة.

وتقول الصحيفة إنه بفحص الإحصاءات ودراستها يتضح أن السويد لم تعد جنة عدن التي يتساوى فيها الجميع، وتدلل على ذلك بأن أكثر من 40 في المئة من العاطلين عن العمل لمدد طويلة من اللاجئين، وأن أكثر من 60 في المئة من الإعانات الاجتماعية تذهب للمهاجرين.

وتضيف الصحيفة أن إجمالي طلبات اللجوء في العامين الماضيين في السويد بلغ 275 ألف طلب في بلد يبلغ إجمالي عدد سكانه عشرة ملايين، وأن البلاد أصبحت تعاني من التوترات وارتفاع نسبة الجريمة نظرا للاشتباكات بين عصابات متناحرة من اللاجئين.

هيومن رايتس ووتش وإسرائيل

أعربت هيومن رايتس ووتش عن القلق من قرار إسرائيل

أعربت هيومن رايتس ووتش عن القلق من قرار إسرائيل

وتناول عدد من الصحف البريطانية، من بينها الغارديان والتايمز، قرار إسرائيل رفض منح تأشرة دخول لمدير منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية.

وتقول التايمز إن إسرائيل نعتت المنظمة بأنها منظمة "زائفة" تعمل لصالح الدعاية للفلسطينيين ومنعت واحدا من كبار مسؤوليها من دخول أراضيها.

وتضيف أن وزارة الداخلية الإسرائيلية أصدرت قرارها الأسبوع المنصرم، بعد ستة أشهر من تقدم المنظمة، التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، بطلب تصريح عمل لعمر شاكر مديرها لشؤون إسرائيل والفلسطينيين.

ونقلت صحيفة الغارديان عن هيومن رايتس ووتش قولها إن الإجراء الإسرائيلي "ينذر بالسوء". وقال متحدث باسم المنظمة للغارديان إن القرار "يجب أن يقلق كل من يعنيه التزام إسرائيل بالقيم الأساسية للديمقراطية".

وقال عمر شاكر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، للغارديان "لا توجد لنا إلا علاقات ضئيلة للغاية مع كوريا الشمالية والسودان وأوزبكستان وكوبا وفنزويلا، حيث لا توجد نية على الإطلاق للتعامل مع حقوق الإنسان. بهذا القرار تنضم إسرائيل لهذه القائمة".

بوتين يدعم حظوظ فوزه

قرر بوتين ألا يجري انتخابات مبكرة هذا العام

قرر بوتين ألا يجري انتخابات مبكرة هذا العام

وفي صحيفة التايمز أيضا نطالع مقالا لتوم بارفيت من موسكو بعنوان "بوتين يخطط لفوز حاسم في الانتخابات".

ويقول بارفيت إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى لتأكيد شرعيته قبل طرح إصلاحات لا تحظى بشعبية وذلك بالتخطيط لفوز كبير في الانتخابات الرئاسية التي تجرى العام المقبل، والتي سيبقى إن فاز فيها في منصبه حتى 2024.

ويضيف أن بوتين قرر ألا يجري انتخابات مبكرة هذا العام، لأنه رأى أن مثل هذا الإجراء سيفسره الناخبون على أنه مؤشر ضعف.

ويقول إنه في سلسلة من التسريبات المحسوبة، نشر مسؤولو الكرملين المعلومات أنه لن تجرى انتخابات مبكرة على الرغم من الأجواء السياسية الصعبة التي تسببت فيها العقوبات الغربية وانخفاض أسعار النفط.

كما أن المصادر أخمدت التكهنات بأن بوتين، 64 عاما، قد يفكر في اعتزال السياسة والتنحي لصالح أحد مؤيديه الذين يرعون إرثه السياسي ويحافظون عليه.