جدد رئيس الحكومة المغربية المكلف وأمين عام حزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، تأكيده اليوم السبت، على أن مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة التي قاربت مدتها الخمسة أشهر، ما زالت تراوح مكانها، ولم تعرف أي جديد يذكر.

إيلاف من الرباط: قال ابن كيران، في تصريح للصحافة، عقب نهاية لقاء الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، في مقر هذا الأخير في العاصمة الرباط: "ليس هنالك أي جديد بخصوص تشكيل الحكومة".&

وأضاف إنه ينتظر عودة رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، من الجولة الأفريقية التي رافق فيها الملك محمد السادس، للحسم في موضوع تشكيل الحكومة، قبل أن يختم "الله يجيبو على خير".

الإعادة حلًا
وكانت مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة قد دخلت الباب المسدود منذ أسابيع بسبب إصرار حزب التجمع الوطني للأحرار ورئيسه أخنوش، على ضرورة مشاركة حزب الاتحاد الاشتراكي في التحالف المزمع تشكيله، وهو ما يرفضه بشكل قاطع ابن كيران، وحزب العدالة والتنمية، الذي عبّر في مناسبات عدة عن هذا الموقف، كان آخرها في نهاية الأسبوع الماضي في لقاء جمعه باللجنة المركزية لشبيبة حزبه.

وقال ابن كيران، في اللقاء الذي جرى السبت الماضي، إن "الوقت لا يحتمل المزيد من الانتظار، وأنتظر عودة جلالة الملك من جولته الأفريقية لأضع بين يديه الحكومة في حالة تشكيلها أو إخباره بالصعوبات التي اعترضتني".

أضاف "المشرع الدستوري لم يترك خيارًا آخر سوى العودة إلى الانتخابات، في حال فشل الحزب الأول في تشكيل الحكومة"، وتعد هذه المرة الأولى التي تحدث فيها ابن كيران عن احتمال اللجوء إلى سيناريو إعادة الانتخابات.

صعوبات تمنع
يشار إلى أن رئيس الحكومة المكلف، استأنف مشاورات تشكيل الحكومة في 13 فبراير الجاري، بلقاء كل من أخنوش ومحند العنصر، وقدم إليهما عرضًا جديدًا لم يتلق بخصوصه أي رد حتى الآن.

وعيّن الملك محمد السادس، في 10 أكتوبر الماضي، ابن كيران رئيسًا للحكومة، وكلفه بتشكيلها عقب تصدر حزب العدالة والتنمية نتائج الانتخابات البرلمانية، التي جرت في السابع من الشهر عينه، وهي المهمة التي واجه فيها ابن كيران صعوبات كبيرة منعته من بلوغ هدفه رغم مرور حوالى 5 شهور.