بيروت: نفذت قوات النظام السبت غارات على مناطق عدة تقع تحت سيطرة الفصائل المعارضة والمقاتلة، ما تسبب بمقتل 27 مدنيا على الاقل، بينهم ثمانية اطفال، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

ويأتي استمرار الغارات رغم تأكيد الأمم المتحدة قبل ايام طلب موسكو رسميا من حليفتها دمشق التوقف عن شن ضربات خلال مفاوضات جنيف التي بدأت الخميس.

واحصى المرصد مقتل تسعة مدنيين على الاقل، بينهم اربعة اطفال، جراء غارات لقوات النظام السبت على مدينة دوما معقل الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية لدمشق. 

وافاد في حصيلة سابقة عن مقتل ستة مدنيين. 

واصيب العشرات بجروح جراء هذه الغارات، بعضهم في حالات خطرة، وفق المرصد.

وقال مراسل لفرانس برس في دوما ان الغارات استهدفت وسط المدينة، مشيرا الى ان اغلب الجرحى هم من النساء والاطفال. وقال انه شاهد داخل احد المراكز الطبية اطفالاً جرحى لا تتعدى اعمارهم ثلاثة اشهر.

ويسيطر جيش الاسلام الذي يحظى بنفوذ في ريف دمشق، على مدينة دوما بشكل رئيسي الى جانب فصائل اخرى. ويعد من ابرز الفصائل المعارضة الموقعة على اتفاق وقف اطلاق النار الذي تشهده الجبهات الرئيسية في سوريا منذ 30 كانون الاول/ديسمبر ويتعرض لخروقات عدة.

وترأس محمد علوش القيادي البارز في جيش الاسلام وفد الفصائل المعارضة الى محادثات استانا، كما انه في عداد الوفد المفاوض الممثل للمعارضة في جنيف حاليا.

وبدأت الخميس في جنيف جولة رابعة من المفاوضات، في محاولة لتسوية النزاع المستمر منذ ست سنوات، من دون ان يتضح حتى الان مضمون المفاوضات او آلية العمل.

وكان مبعوث الأمم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا اعلن الاربعاء ان روسيا "طلبت رسمياً من الحكومة السورية عدم شن ضربات جوية اثناء المحادثات".

لكن مدير المرصد رامي عبد الرحمن قال لوكالة فرانس برس ان "المرصد لم يسجل اي تراجع في وتيرة الغارات والقصف منذ انطلاق مفاوضات جنيف بل تصعيداً واضحاً في العديد من المناطق السورية لا سيما تلك الواقعة تحت سيطرة فصائل معارضة موافقة على المحادثات".

من جهة اخرى، احصى المرصد السوري السبت مقتل عشرة مدنيين بينهم طفل جراء غارات نفذتها طائرات سورية على مدينة اريحا في محافظة ادلب.

كما افاد بارتفاع حصيلة القتلى جراء الغارات على مدينة خان شيخون الى خمسة قتلى بينهم ثلاثة اطفال بعد حصيلة سابقة افادت بمقتل اربعة اشخاص من عائلة واحدة.

وتتقاسم فصائل اسلامية وجهادية ابرزها "هيئة تحرير الشام" المؤلفة من جبهة النصرة سابقا وفصائل متحالفة معها، السيطرة على محافظة ادلب.

وفي مدينة حمص (وسط)، قتل ثلاثة مدنيين على الاقل واصيب نحو خمسين اخرين بجروح السبت جراء غارات كثيفة لقوات النظام على حي الوعر، وفق المرصد.

وتأتي هذه الغارات بعد مقتل 42 من عناصر الامن السوري على الاقل، بينهم رئيس فرع الامن العسكري في حمص، في هجمات انتحارية استهدفت فرعي الامن العسكري وأمن الدولة في المدينة.

وتبنت هيئة تحرير الشام هذه الهجمات.

وتسيطر قوات النظام منذ العام 2014 على مدينة حمص، باستثناء حي الوعر الذي تسيطر عليه غالبية من الفصائل المعارضة، وفيه مقاتلون من جبهة فتح الشام، بحسب المرصد.