أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عدم حضوره لعشاء رابطة مراسلي البيت الأبيض في 29 أبريل/ نيسان المقبل.

ويستقطب هذا الحفل الجذاب المشاهير والصحفيين والسياسيين وعادة ما يحضره الرئيس الأمريكي.

جاء إعلان ترامب بعد يوم واحد من استبعاد البيت الأبيض محطات إعلامية وصحف بارزة من حضور موجز صحفي غير رسمي.

ويأتي الإعلان الذي نُشر على موقع تويتر في وقت تواصل فيه العلاقات بين البيت الأبيض وبعض وسائل الإعلام تدهورها.

وفي وقت سابق من الجمعة، استبعدت وسائل إعلام، من بينها محطتا بي بي سي البريطانية وسي إن إن الأمريكية وصحف نيويورك تايمز وغارديان وديلي ميل وبوليتيكو وبازفيد من حضور موجز دون كاميرات عقده السكرتير الصحفي بالبيت الأبيض سين سبينسر.

وقبل ساعات من عقد الموجز الصحفي، شنّ ترامب هجوما قويا على ما سماه "الأخبار المزيفة" في وسائل الإعلام، مستشهدا بعدد من القصص الإخبارية مجهولة المصدر.

وقال إن "الأخبار المزيفة" هي "عدو الشعب".

وعادة ما يصف دونالد ترامب الأخبار التي تنتقده بـأنها "أخبار مزيفة".

سيان سبايسر

سكرتير البيت الأبيض الصحفي، سيان سبايسر، استبعد الجمعة وسائل إعلام، من بينها بي بي سي،&من حضور موجز دون كاميرات

وقال في تغريدة له: "لن أحضر عشاء رابطة مراسلي البيت الأبيض هذا العام. أتمنى أن يكون الجميع بخير وأن يقضوا أمسية رائعة."

وثمة دعوات طالبت الصحفيين بمقاطعة الحفل نفسه.

ومنذ عام 1924، حضر جميع الرؤساء الأمريكيين عشاء مراسلي البيت الأبيض مرة واحدة على الأقل، وفقا لنيويورك تايمز.

وعادة ما يُلقي كل رئيس أمريكي خطابا يغلب عليه المرح في الحفل السنوي. وحضر الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، الحفل ثماني مرات.

وفي سنوات ماضية، حضر دونالد ترامب نفسه ذلك العشاء.

وفي عام 2011، قال باراك أوباما مازحا خلال العشاء إن دونالد ترامب سيحول البيت الأبيض إلى كازينو إذا أصبح رئيسا، في حين رد ترامب إن أوباما لم يُولد في الولايات المتحدة.

وظهر دونالد ترامب، رجل الأعمال الشهير في نيويورك آنذاك، أمام الكاميرا وعلى وجهه ملامح الغضب خلال وابل النكات الذي تعرض له من الحاضرين، من بينهم مقدم الحفل سيث مايرز، وعلى الرغم من ذلك قال ترامب في العام الماضي إنه "أحب ذلك العشاء".

وقالت رابطة مراسلي البيت الأبيض، في بيان، إنها أخذت علما بإعلان الرئيس، وإن العشاء "سيظل احتفالا بالتعديل الأول لدستور الولايات المتحدة والدور الهام الذي تلعبه وسائل الإعلام المستقلة في دولة فتية مثل الولايات المتحدة."