فيما تشن قوات الامن الايرانية منذ ايام حملة مداهمات وتفتيش في مدن اقليم الاحواز العربي المنتفض الذي تحتله السلطات منذ 90 عامًا، تداول ناشطون خلال الساعات الاخيرة مقاطع فيديو لاطلاق النار على شاب احوازي وتركه مضرجًا بدمائه.&

إيلاف من لندن: تداول ناشطون أحوازيون على مواقع التواصل الاجتماعي &مقطعًا مصورًا يظهر فيه مواطن أحوازي وهو طريح الأرض بعد إصابته بطلق ناري من قبل القوات الايرانية في حي الزعفرانية غرب الأحواز العاصمة .

وابلغ مصدر في المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز "إيلاف" اليوم، إن دورية تابعة للقوات الايرانية أطلقت النار بدم بارد على شاب أحوازي وأصابته في ساقه اليمنى، بعدما رفض الأوامر الصادرة من عناصر الدورية بتفتيشه بدنيًا. ويظهر الشاب الأحوازي في الفيديو وهو مخضب الدماء وفاقد للوعي، وسط تجمع عدد من المواطنين الغاضبين حوله، كما يظهر في المقطع وجود سيارة تابعة لقوات الأمن الايرانية.

وأكد المصدر أن قوات الامن الايرانية امتنعت عن إسعاف الشاب الأحوازي المصاب، وتركته ينزف حتى تدخل بعض المواطنين في حي الزعفرانية ونقلوه إلى إحدى مستشفيات مدينة الأحواز العاصمة.

ويعد هذا الحادث الثالث من نوعه خلال شهر فبراير الحالي، بعد مقتل شاب أحوازي في مدينة الفلاحية يوم 9 فبراير الجاري بعد إطلاق نار عشوائي من قبل قوات الامن وجرح مواطن آخر في مدينة السوس يوم 22 فبراير على يد عناصر المخابرات الايرانية.

وقال المصدر "إن قوات الامن الايرانية تنتهج أسلوبًا همجيًا في التعامل مع الأحوازيين، بعد تصاعد جذوة الوعي القومي والوطني الرافض لوجود الاحتلال غير الشرعي".

فيديو جرح المواطن الاحوازي بعد اصابته برصاص الامن الايراني:

المخابرات الايرانية تعتقل ناشطين وتصيب ثالثًا في مدينة السوس

كما شن عناصر المخابرات الايرانية حملة اعتقالات ومداهمات واسعة ضد ناشطين أحوازيين في مدينة السوس شمال الأحواز العاصمة، اعتقلت خلالها ناشطين اثنين وأصابت شابًا ثالثًا قبل أن يتمكن من الإفلات من قبضتهم.

وقامت عناصر المخابرات تدعمها قوات الأمن ومليشيات البسيج بحملة اعتقالات استهدفت فيها ناشطين في حيي الخضيرة والدوار في مدينة السوس واعتقلت الناشطين علي حميد الكعبي البالغ من العمر 18 عامًا وجميل مهدي الفاضلي البالغ من العمر 21 عامًا، بعد مداهمة منزليهما في حي الدوار واقتادتهما إلى مكان مجهول.

كما داهمت العناصر منزل الشاب عادل مطير عبدالخاني البالغ من العمر 24 عاما في حي الخضيرة واطلقوا عليه الرصاص الحي، بعدما رفض الخضوع لأوامرهم بالذهاب معهم ما ادى الى اصابته&

بجروح بالغة في إحدى ساقيه، ولكنه نجح في الإفلات من قبضة مخابرات النظام، بعدما اغتنم حصول اشتباك بين ذويه وتلك العناصر وهرب إلى مكان غير معلوم.

وجاءت حملة المداهمات والاعتقالات هذه وسط غضب شعبي واسع بدأ ينتقل إلى جميع المدن الأحوازية احتجاجاً على تردي الأوضاع الإنسانية في اقليم الأحواز العربي الذي تحتله ايران منذ عام 1925، وإيغال السلطات الايرانية في ارتكاب الجرائم ضد الأحوازيين.
&