إيلاف من نيويورك: أسدل الستار على انتخابات الحزب الديمقراطي الأميركي، بعد فوز توم بيريز وزير العمل في عهد باراك اوباما بزعامة الحزب.

وتمكن بيريز من التفوق على كيث اليسون، أحد ممثلي ولاية مينيسوتا في مجلس النواب، وذلك بعدما حصد 235 صوتًا مقابل 200 لاليسون الذي كان يطمح في ان يصبح اول مسلم يتولى رئاسة الحزب الديمقراطي.

الجولة الأولى لم تحسم السباق

وكما كان متوقعًا، لم يحسم النزال من الجولة الاولى، بعدما وقف صوت واحد حائل بين بيريز والفوز (حصل على 213.5 وكان عليه الحصول على 214.5 لحسم المعركة)، وقبيل بدء الجولة الثانية اعلن عدد من المرشحين انسحابهم كبيت بوتجيج، وسالي براون، فانحصرت المعركة بين ييريز المتحدر من اصول لاتينية، واليسون المسلم الذي يحظى بدعم الجناح التقدمي في الحزب بقيادة بيرني ساندرز.

مخاوف انصار الرئيس

فشل وزير العمل السابق في حسم المعركة من الجولة الاولى، ما فتح باب التكهنات على مصراعيها، وتسلل الخوف الى قلوب داعميه الذين كانوا يطمحون في حسم الموضوع بالجولة الاولى.

وتنفس انصار اليسون الصعداء مع انسحاب براون من السباق، وسرت معلومات تشير الى أن نائب مينيسوتا سيحصد اصوات 12 ديمقراطيًا أيدوا سالي براون في الجولة الاولى، واثناء الاستعدادات لبدء الجولة الثانية، بعث احد انصار نائب مينيسوتا برسالة قال فيها، "نحن ذاهبون للفوز في الاقتراع الثاني"، كما قال مصدر في حملته "بعض الناس لم يصوتوا في الجولة الأولى، ونحن سنحصل على اصوات أنصار سالي".

تفاؤل حملة اليسون

ولم يتوقف تفاؤل حملة اليسون عند كسب اصوات براون، بل تعداها ليشمل اصوات بيت بوتجيج، ووصل الخبر الى جميع انصار كيث اليسون الذين اعتقدوا انه اصبح في موقع قوي للفوز، ولكن الحقيقة اظهرت ان &أنصار بوتجيج لم يصوتوا في الدورة الثانية.

النتائج النهائية

ومن خلال الارقام التي افرزتها الجولة الثانية، يتبين أن بيريز الذي حصل على 235 صوتاً تمكن من حصد دعم معظم انصار براون، بالاضافة الى ثمانية اعضاء امتنعوا عن التصويت في الدورة الاولى، وعلى الاقل اثنين ممن دعموا اليسون في الجولة الاولى، وفي المقابل حافظ نائب مينيسوتا على الارقام التي حصدها في الجولة الاولى، أي 200 صوت.

وبعد انتهاء الانتخابات واعلان بيريز تعيين خصمه في منصب نائب اللجنة الوطنية، انخرط زعيم الديمقراطيين الجديد في حرب كلامية مع الرئيس دونالد ترامب، متعهدًا بأنه سيكون واليسون والحزب الديمقراطي بمثابة "أسوأ كابوس للرئيس الأميركي".