إيلاف من نيويورك: يعتبر شهر اذار القادم، الشهر الاهم بالنسبة الى الحزب الجمهوري، ومسيرة الرئيس الاميركي دونالد ترامب، فللمرة الاولى منذ عام 2006، يسيطر الجمهوريون على الكونغرس والبيت الابيض.

واستفاق الجمهوريون يوم التاسع من نوفمبر، ليجدوا أنفسهم وقد سيطروا على مجلس الشيوخ ومجلس النواب، والبيت الابيض، وباتوا يمتلكون الفرصة لإجراء تغيير جذري في السياسة الاتحادية وتحقيق انتصارات تشريعية.

اجتماعات مكثفة لمجلسي الشيوخ والنواب

وسيشهد شهر آذار، اجتماعات مكثفة لمجلسي النواب والشيوخ، ويأمل &مشرعو الحزب الجمهوري واعضاؤه في تمرير مشاريعهم المتعلقة بالضرائب والميزانية، وخطة استبدال نظام الرعاية الصحية، علما بأن القضايا الثلاث جعلت الكونغرس منقسما، بظل عدم موافقة الديمقراطيين على خطط الجمهوريين.

فرصة الجمهوريين

ويقول فورد أوكونيل، احد استراتيجيي الحزب الجمهوري، "لا يمكن اعتبار شهر اذار بمثابة حياة او موت بالنسبة الينا، وان كانت المعادلة قريبة من ذلك"، مضيفا،" بعد ثماني سنوات من المعارضة، يمتلك الجمهوريون فرصة لاثبات قدرتهم امام الشعب الاميركي في الحكم بالقضايا الحرجة".

وسينطلق الشهر المهم بشكل فعال مع الخطاب الذي سيلقيه الرئيس الاميركي دونالد ترامب غدا الثلاثاء في جلسة مشتركة مع الكونغرس، كما سيقدم الرئيس في وقت لاحق مسودة الميزانية وخطة استبدال نظام الرعاية الصحية إلى الكونغرس.

قلق المحافظين

وتواجه خطة استبدال نظام الرعاية أسئلة صعبة حول المساعدة الطبية، والضرائب، والميزانية، وتعهد ترامب عدم إجراء تغييرات كبيرة في الرعاية الصحية والضمان الاجتماعي.

وسيستمع المشرعون خلال خطابه الى الوعود التي اطلقها كبناء الجدار الحدودي وخطة البنية التحتية التي قد تكلف تريليون دولار، علما بأن هذين المشروعين يقلقان المحافظين ذلك بسبب تخوفهم من وقوع عجز في الميزانية.

تفاؤل وتشاؤم

التفاؤل الذي اظهره بول رايان في مقابلة صحافية الاسبوع الفائت، وقوله "ان الجمهوريين على الطريق الصحيح، وان الكونغرس الموجود اليوم سيكون الاكثر انتاجا على مر حياتنا"، عكّرته تصريحات السيناتور ليندساي غراهام الذي تحدث عن عثرات في الكونغرس، وخلافات داخل الحزب على خطة الاصلاح الضريبي، ومشاكل بين الجمهوريين في مجلس الشيوخ والنواب وقال،" المجلس يتحدث عن خطة ضريبة لن تحصد موافقة عشرة اعضاء في مجلس الشيوخ".

قتال كل يوم

العاملون في البيت الابيض يدركون ان الامور لن تكون سهلة، وكان ستيف بانون كبير مستشاري ترامب صريحا عندما قال: "سيكون لدينا قتال كل يوم".

وبالمقابل سيؤكد الديمقراطيون معارضتهم ترامب خلال خطابه يوم الثلاثاء، وتجدر الاشارة الى ان اعضاء الحزب في الكونغرس قاموا بتأخير تثبيت اعضاء حكومة ترامب الجديدة.

شكوك بحكم التجارب

وتواجد 67 نائبا جمهوريا من اصل 238 حاليا و20 سيناتورا من اصل 52 في مجلس الشيوخ في عهد الرئيس جورج بوش الابن، وعلى هؤلاء العمل مع ترامب حاليا بحال ارادوا ضمان نجاح خطط الحزب الجمهوري.

لكن رئيس مجلس النواب السابق، جون بونر ابدى شكوكا كبيرة في امكانية نجاح الجمهوريين، حيث اشار في تصريحات له،" الى انه وعلى مدى 25 عاما قضيتها في الكونغرس لم يتفق الجمهوريون ولو لمرة واحدة على تقديم مقترح حول نظام الرعاية الصحية وكيف يجب ان يكون".

&