لقي الهجوم الذي وقع في بريطانيا اليوم الأربعاء والذي أسفر عن مقتل وإصابة 24 شخصا إدانات خليجية وعالمية، معربة عن رفضها للإرهاب، معلنة تضامنها مع لندن في حربها على الإرهاب.
&
إيلاف من الرياض: أدانت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشدة الهجوم &الذي وقع اليوم الأربعاء، أمام مبنى البرلمان البريطاني في مدينة لندن، وأدى الى مقتل وجرح عدد من المدنيين الأبرياء.&
&
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني في بيان مساء اليوم إن دول مجلس التعاون تدين بشدة هذا الاعتداء باعتباره جريمة مروعة تتنافى مع كل القيم والمبادئ الانسانية والأخلاقية.
&
وأعرب الأمين العام عن ثقته بقدرة الأجهزة الأمنية بالمملكة المتحدة على كشف ملابسات هذا العمل الإجرامي الجبان، مؤكدًا تضامن دول مجلس التعاون ومساندتها للمملكة المتحدة الصديقة في كل ما تتخذه من اجراءات أمنية للحفاظ على أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها، مقدمًا&تعازيه للحكومة البريطانية ولذوي الضحايا، ومتمنيا للمصابين الشفاء العاجل.
&
وأعلنت وزارة الخارجية السعودية&أن السفارة السعودية لدى بريطانيا أكدت سلامة جميع المواطنين السعوديين المتواجدين في لندن بعد الهجوم على البرلمان.
&
في سياق متصل&ذكرت مجلة (نيوزويك) الأميركية أن قادة العالم اتحدوا في "إدانة" الهجوم الإرهابي الذي ضرب العاصمة البريطانية لندن وتسبب في مقتل وإصابة 24 شخصًا.
&
ونقلت المجلة عن المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر، قوله إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجرى مكالمة هاتفية مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، وبحث معها الوضع بعد الهجوم، مضيفا "الرئيس أكد على أن الولايات المتحدة تدين الهجوم الإرهابي في لندن بأشد العبارات، كما أعرب عن دعمه الكامل لرئيسة الوزراء في الرد على الهجوم، وتقديم المسؤولين عنه إلى العدالة".
&
كما نقلت عن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند تأكيده - في بيان - تضامنه مع الشعب البريطاني، مضيفا "أن الإرهاب أمر يقلقنا جميعًا، فرنسا تعرف ما يعانيه الشعب البريطاني اليوم" حسبما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
&
تضامن
&
من جانبه، قال رئيس الوزراء البلجيكى تشارلز ميشيل - الذى تشهد بلاده الذكرى السنوية الأولى لهجمات 2016 القاتلة في بروكسل اليوم الأربعاء&- إن بلاده "تقف مع المملكة المتحدة في مكافحة الإرهاب"، فيما قالت السفارة الألمانية في لندن إن الهجمات أصابت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بصدمة شديدة.
&
كما قدم العديد من المرشحين الرئيسيين في انتخابات الرئاسة الفرنسية - التي من المقرر أن تجرى في أبريل ومايو القادمين - تعازيهم، لاسيما زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبان الجمهوري اليميني فرانسوا فيون الذين أكدا "تضامنها ودعمها" للضحايا.
&
وعبر رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، عن تضامنه مع الضحايا، وقال "إن أوروبا تقف قوية مع المملكة المتحدة ضد الإرهاب ومستعدة للمساعدة". كما أوضح رئيس الوزراء الدنماركي لارس راسموس إنه يدعم "الأصدقاء البريطانيين".&وكتب رئيس الوزراء الكندي جاستن&ترودو على صفحته على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي أن الكنديين "لا يزالون متحدين مع شعب المملكة المتحدة".

إيران تدين اعتداء لندن

وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية الخميس ان إيران تدين هجوم لندن "الارهابي" وتعبر عن "تضامنها مع عائلات الضحايا". وتفيد آخر حصيلة رسمية للضحايا عن سقوط ثلاثة قتلى في الاعتداء وكذلك المهاجم.

ونقلت وكالة الانباء الإيرانية مهر عن بهرام قاسمي قوله ان إيران تدعو من جديد "كل الدول الى تشكيل تحالف دولي واسع لمكافحة الارهاب". وقال إنه "لن يكون هناك اي بلد في منأى عن الارهاب طالما ان الدول الغربية تواصل تبني سياسة الكيل بمكيالين في مكافحة هذه الظاهرة".

وأضاف قاسمي ان "الارهاب لم يعد يعرف حدودا. لاجتثاث جذور هذه الظاهرة يجب منع تسليم المجموعات الارهابية اسلحة. يجب ايضا وقف الدعم المالي والمعنوي من بعض الدول لهذه المجموعات".

وتتهم إيران التي تدعم الحكومتين السورية والعراقية ضد فصائل المعارضة والجهاديين، باستمرار دولا غربية وعربية بتشجيع هذه المجموعات عبر تسليمها اسلحة وتقديم دعم مالي وسياسي لها.

الموت دهسًا

وكانت الشرطة البريطانية قد أعلنت ان ثلاثة أشخاص قتلوا بينهم شرطي في اعتداء يرجح أن يكون إرهابيًا، وقع أمام مقر البرلمان البريطاني في قلب لندن، قبل أن يقتل منفذ الهجوم برصاص الشرطة.

وقال مارك راولي قائد شرطة مكافحة الارهاب انه اضافة الى الشرطي والمعتدي، قتل شخصان اخران على جسر وستمنستر عندما دهس المهاجم المارة بسيارته ما أدى إلى إصابة 20 شخصا آخرين.
&
تزامن هذا الاعتداء مع الاحتفال في بلجيكا بالذكرى الأولى للاعتداء الذي أوقع 32 قتيلا في بروكسل في الثاني والعشرين من مارس 2016.&يذكر هذا الاعتداء باعتداءي نيس (84 قتيلا) وبرلين (12 قتيلا) عام 2016 واللذين استخدم منفذاهما شاحنة لدهس ضحاياهما، وهو يأتي في اجواء من الحذر في اوروبا تخوفا من اعتداءات جهادية.
&
&