استدعت وزارة الخارجية التونسية الجمعة سفيرة بريطانيا في تونس إثر قرار لندن منع حمل الأجهزة الالكترونية على الرحلات الجوية ضمن الأمتعة التي يسمح باصطحابها على متن الطائرات الواصلة إلى المملكة المتحدة من دول عدة بينها تونس.

إيلاف - متابعة: أوردت الوزارة في بيان: "تم اليوم الجمعة (..) دعوة سفيرة المملكة المتحدة في تونس لويز دي سوزا، إلى مقر وزارة الشؤون الخارجية، لتقديم توضيحات بخصوص القرار" البريطاني، الذي يدخل حيز التطبيق اليوم السبت.

لا يعكس الواقع الأمني
وقالت: "عبّر مدير عام أوروبا في وزارة الشؤون الخارجية محمد المزغني عن استغراب تونس بخصوص هذا القرار، الذي تم اتخاذه من دون التشاور مع السلطات التونسية أو إعلامها به مسبقًا".

ووصف المسؤول التونسي القرار البريطاني بأنه "غير مبرر، ولا يعكس حقيقة الوضع الأمني في تونس، والذي شهد تحسنًا كبيرًا بعد الجهود التي ما فتئت تبذلها المؤسستان الأمنية والعسكرية لتأمين المنشآت والمواقع والمسالك السياحية ونقاط العبور البرية والبحرية والجوية"، وفق البيان.

وذكر المسؤول أن المنظمة الدولية للطيران المدني صنَّفت مطارات تونس في تقريرها لسنة 2016 "ضمن أكثر المطارات أمانًا في العالم". وأضاف أن "مطارات تونس تتبع إجراءات السلامة نفسها المطبّقة في مطار هيثرو في لندن".&

واعتبر أن "مثل هذا الإجراء، إضافة إلى إصرار بريطانيا على عدم مراجعة تحذير السفر الموجّه إلى السيّاح البريطانيين الراغبين في زيارة بلادنا، يثير التساؤل، خاصة في ظل التعاون الأمني الوثيق بين تونس والمملكة المتحدة".

بدء تطبيق القرار
ومنذ مقتل 30 بريطانيًا من جملة 38 سائحًا أجنبيًا في هجوم "جهادي" استهدف يوم 26 يونيو 2015 فندقًا في ولاية سوسة على الساحل الشرقي التونسي، تحذر بريطانيا رعاياها من السفر إلى تونس.

إلى ذلك، أعلنت شركة "الخطوط التونسية" التابعة للدولة في بيان الجمعة أنه لن يتم اعتبارًا من اليوم السبت السماح للمسافرين المتجهين إلى مطارات بريطانيا حمل الحواسيب، والأجهزة اللوحية والهواتف النقالة، التي يفوق طولها 16 سنتيمترًا، وعرضها 9 سنتيمترات، وسُمكها 1.5 سنتيمتر، وذلك "طبقًا لمتطلبات السلامة" التي أقرّتها لندن.

والثلاثاء أعلنت بريطانيا أنها ستمنع حمل الحواسيب المحمولة والأجهزة اللوحية وبعض الهواتف الجوالة كبيرة الحجم بين الأمتعة التي يسمح باصطحابها على متن الطائرات القادمة من تونس ومصر والأردن ولبنان والسعودية وتركيا.

جاء القرار بعد ساعات من تحذير الولايات المتحدة من أن المتطرفين يخططون لاستهداف الطائرات عبر زرع متفجرات في الأجهزة الالكترونية وإصدارها منعًا للركاب من حمل أغراض من هذا النوع على متن رحلات قادمة من 10 مطارات في ثماني دول.