لندن: قبل اربعة ايام من بدء اجراءات الطلاق مع الاتحاد الاوروبي الذي يحيي السبت الذكرى الستين لتأسيسه، سار عشرات آلاف الاشخاص في لندن للتعبير عن رفضهم الخروج من الاتحاد وتجمعوا امام البرلمان الذي شهد الاربعاء اعتداء داميا.

في طقس مشمس وتحت شعار "متحدون لاجل اوروبا" و"اسمعوا صوتكم، اوقفوا بريكست"، تظاهر 80 الف شخص بحسب المنظمين، في شوارع لندن رغم الاجراءات الامنية المشددة.

ورفع المتظاهرون العلم الاوروبي الازرق مع نجوم مذهبة ولافتات عدة كتب عليها خصوصا "غدا (الاحد) عقارب الساعات تعود ساعة الى الوراء، والاربعاء تعود 40 عاما الى الوراء" و"الارهاب لن يقسمنا، بعكس بريكست" و"عمري 15 عاما، اريد ان تعيدوا لي مستقبلي" و"لسنا خائفين".

ووقف المشاركون دقيقة صمت امام مبنى البرلمان حدادا على الضحايا الاربع لاعتداء الاربعاء الذي خلف ايضا خمسين جريحا.

وقال زعيم الديموقراطيين الاحرار تيم فالون مخاطبا المتظاهرين "الديموقراطية مستمرة" مضيفا "نحن هنا رغم هذا الهجوم".

وقالت خوان بونز الممرضة الاسبانية التي تعيش منذ 17 عاما في المملكة المتحدة وتعمل في جهاز الصحة العام (اتش ان اس) "جواز سفري يشير ربما الى انني اسبانية لكن قلبي بريطاني".

وقال المنظمون الذين كانوا فكروا في الغاء التجمع اثر اعتداء الاربعاء، ثم عادوا واكدوه "لن نرهب وسنكون متحدين ومتضامنين. وسنتظاهر من قلب ديموقراطيتنا ونستعيد شوارعنا تكريما لمن قتلوا".

وتزامنت المسيرة مع الذكرى الستين لبدء تبلور الاتحاد الاوروبي التي يحتفل بها في روما حيث من المقرر ان يجتمع المسؤولون السياسيون للدول الاعضاء ال 27 لاعداد مفاوضات خروج المملكة المتحدة من الاتحاد.

وستعلن رئيسة الحكومة البريطانية الاربعاء رسميا بدء آلية الخروج من الاتحاد الاوروبي ما يمهد لعامين من المفاوضات الشاقة.