نصر المجالي: أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الاثنين، أن اجتماع وزراء الخارجية العرب تبنى كل القرارات التي رفعها المندوبون الدائمون، وسترفع القرارات للقادة العرب لاتخاذ القرارات اللازمة خلال قمتهم يوم الأربعاء.

وأشار الصفدي خلال مؤتمر صحافي في ختام اجتماع وزراء الخارجية العربية، إلى أن القمة ستؤكد ضرورة العمل العربي المشترك للتعامل مع كل الأزمات، مؤكدا توافق وزراء على تبني كافة البنود المطروحة على جدول الأعمال.

وأكد الوزير الأردني أن هذا التوافق يعكس اهتمام وحرص الجميع بأن تكون قمة عمان منطلقا لعمل عربي جامع وشامل منسق لمواجهة التحديات، مشيرا إلى أن الأمور تسير بشكل جيد جدا وأن كل المؤشرات إيجابية.

حضور غير مسبوق

وبخصوص حضور القادة العرب إلى قمة عمان، صرّح وزير الخارجية الأردني أن الحضور غير المسبوق على مدى السنوات الماضية، مؤكدا أن ذلك دليل على حرص القادة للعمل معا وبشكل أخوي ومنسق لإطلاق حقبة جديدة من العمل العربي وزيادة التعاون العربي المشترك.

يذكر أن البنود المدرجة على جدول أعمال مجلس وزراء الخارجية العرب تتضمن عددا من القضايا السياسية والأمنية على رأسها قضية العرب المركزية فلسطين والقدس، بالإضافة إلى الأزمات في سوريا واليمن وليبيا والعراق، فضلا عن التحديات الأمنية الراهنة وأهمها الإرهاب والتطرف، ومواجهة خطر التنظيمات الإرهابية.

وبخصوص القضية الفلسطينية، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال مؤتمر صحافي إثر ختام اجتماع وزراء الخارجية العرب في الأردن، إن مشروع عديد من القرارات بخصوص القضية الفلسطينية تتعامل وفق الخيار العربي.

حل الدولتين

وأكد أيمن الصفدي، الاثنين، أن الخيار الاستراتيجي يعتمد أساسا على حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الفلسطيني على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأفاد وزير الخارجية الأردني بأنه من بين القرارات التي سيتم رفعها إلى أشغال القمة تؤكد رفض أي إجراءات أحادية تؤثر في الوضع التاريخي والقانوني في المدينة المقدسة، وأكد أن "القمة العربية ستؤكد أن القدس الشرقية المحتلة هي عاصمة لفلسطين"، وذلك في رده على سؤال حول نقل السفارة الأميركية إلى القدس.

وأوضح الوزير الأردني في الختام أن الدول العربية تستند إلى رؤية واضحة في طلب تحقيق السلام الدائم والشامل وهذا السلام يجب أن يؤدي إلى إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، مضيفا أن الكثير من القرارات اعتمدت وتضمن التقدم باتجاه السلام وفق المرجعيات العربية بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني.