إيلاف من نيويورك: ستضع معركة تثبيت نيل غورستش في المحكمة العليا في الولايات المتحدة الاميركية، اوزارها في الايام القادمة بعدما شهدت اروقة مجلس الشيوخ جلسات استماع ماراتونية لمرشح الرئيس دونالد ترامب.

غورستش الذي تعرض لاستجواب عنيف من الاعضاء الديمقراطيين في اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ ينتظر ما ستؤول اليه الأمور في بداية شهر ابريل، فهل يعبر الى المحكمة العليا بالاغلبية المطلوبة (60 سيناتور)، أم ان تثبيته يحتاج الى لجوء زعيم الاكثرية في المجلس ميتش ماكونيل لاستخدام الخيار النووي أي الاغلبية البسيطة (51 صوتا).

معايير وحسابات مختلفة

واذا كان الديمقراطيون في مجلس النواب قد اتحدوا بوجه النظام الصحي الذي قدمه الجمهوريون قبل ان يتم سحبه من التداول، فإن قضية غورستش في مجلس الشيوخ تخضع لمعايير وحسابات مختلفة.

وبحسب المؤشرات الحالية، ترتفع اسهم الخيار النووي على الخيارات الاخرى، وكان زعيم الاكثرية ماكونيل واضحا في ذلك، لكن حسابات الانتخابات القادمة عام 2018 قد تساهم في خلق كوة بالجدار الذي يحاول الديمقراطيون بناءه بغاية دفع الجمهوريين الى استخدام رصاصتهم الأخيرة.

مصالح انتخابية

وتشير المعلومات، الى ان عددا من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ قد يصوتون لغورستش خصوصا هؤلاء الذين قد يترشحون في ولايات انحازت بشكل كبير لدونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الاخيرة، كفرجينيا الغربية ونورث داكوتا ومونتانا.

ويحتاج غورستش الى اصوات ثمانية ديمقراطيين في مجلس الشيوخ لتجنب استخدام الخيار النووي، علما بأن الجمهوريين سيصوتون له بكامل اعضائهم البالغ عددهم 52.

ومن بين الديمقراطيين الذين قد يوافقون على غورستش، تبرز اسماء كل من: نائب هيلاري كلينتون في الحملة الانتخابية، وممثل فرجينيا في مجلس الشيوخ تيم كاين، جون تيستر من مونتانا، هايدي هيتكامب من داكوتا الشمالية، ماريا كانتويل (واشنطن)، مايكل بينيت (كولورادو)، وجو مانشين ممثل فرجينيا الغربية.

ومن المتوقع ان يصوت مجلس الشيوخ على تثبيت غورستش في الثالث من ابريل القادم، ويطمح ميتش ماكونيل في تثبيت ترشيح غورستش قبل الدخول في العطلة التي تمتد لأسبوعين بدءا من الثامن من نيسان.