جاكرتا: ابدى الرئيس الاندونيسي جوكو ويدودو استعداده لوقف العمل بعقوبة الاعدام في البلاد في حال حصل على دعم الشعب، وذلك بعد انتقادات دولية لتنفيذ موجة من الإعدامات. 

وأعلن ويدودو حربا على المخدرات عقب توليه السلطة في 2014 ورفض جميع طلبات العفو عن المدانين بجرائم المخدرات المحكوم عليهم بالإعدام منهياً وقفا لتنفيذ تلك العقوبة استمر أربع سنوات. 

إلا أنه خفف من موقفه في الأشهر الأخيرة. 

وصرح في مقابلة مع وكالة فرانس برس الاثنين ردا على سؤال حول ما اذا كان يمكن أن يفكر في وقف عقوبة الاعدام، قال ويدودو "لم لا؟ ولكن يجب أن أسأل الناس أولا". 

وأضاف "اذا وافق الشعب وقالوا نعم، فسأبدأ بالاستعداد لذلك". 

وقد يكون وقف تنفيذ عقوبة الاعدام الخطوة الأولى في اتجاه الغاء هذه العقوبة وهي الخطوة التي تحتاج إلى موافقة في البرلمان الذي يناقش القضية منذ العام الماضي. 

إلا أن ويدودو قال أنه سيكون من الصعب الحصول على تأييد البرلمان دون وجود دعم شعبي واضح في البلد المحافظ الذي يدين غالبية سكانه بالاسلام والذي يشعر الناخبون فيه بقلق بالغ من ارتفاع معدلات الادمان. 

وأشار إلى استطلاع جرى في 2015 أجرته وكالة استطلاعات خاصة خلص الى أن 85% من الاندونيسيين يؤيدون تنفيذ عقوبة الاعدام بحق تجار المخدرات. 

ومنذ تولي ويدودو الحكم نفذت بلاده حكم الاعدام في 18 شخصا من بينهم 15 أجنبيا بتهم تهريب المخدرات. 

وشمل ذلك مجموعة من ثمانية أشخاص - اثنان من استراليا، وبرازيلي واندونيسي وأربعة نيجيريين، أعدموا في ليلة واحدة في أبريل 2015 في سجن جزيرة نوساكامبانغان.