اعتبرت المعارضة الإيرانية في نداء إلى قمة عمّان العربية أن طرد النظام الإيراني وقوات الحرس الثوري والميليشيات التابعة له من المنطقة هو أولى الخطوات وأهمها لإنهاء الحرب والأزمة، فيما دعت إلى العمل على طرد النظام الإيراني وقوات الحرس والميليشيات العميلة له من المنطقة، وأكدت أهمية استنفار جميع الطاقات من أجل إدراج قوات الحرس والجماعات والميليشيات التابعة لها في قوائم الإرهاب التابعة للأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي. &

إيلاف: طالب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بيان الثلاثاء على هامش انعقاد القمة العربية بعمّان غدًا تسلمت "إيلاف" نسخة منه طالب المؤتمر بإيلاء الاهتمام بضرورة قطع دابر نظام طهران وطرد قوات الحرس الثوري والميليشيات التابعة له من بلدان المنطقة وإدراج هذه القوات ضمن لوائح الإرهاب باعتباره أولى الخطوات وأهمهما في مسار إنهاء الحرب والأزمة المتفاقمة التي اجتاحت مناطق واسعة في العالمين العربي والإسلامي.
&
أضاف المجلس أن مؤتمر القمة العربية ينعقد في ظروف أثبتت فيها مرة أخرى حقيقة الأحداث التي وقعت طيلة العام المنصرم بأن نظام طهران سوف لن يتخلى عن تصدير الإرهاب والتطرف الديني وتأجيج الحروب، والذي يعد استراتيجيته للبقاء في الحكم، حيث إن النظام يتشبث بهذه الاستراتيجية أكثر من ذي قبل، وذلك بالتوازي مع تصاعد النقمة الاجتماعية وتفاقم الصراع على السلطة داخل الأجنحة الحكومية.&

وأشار إلى أنه خلال لقائه في السادس من يناير الماضي مع عوائل العناصرالتابعة من قوات الحرس، الذين قتلوا في سوريا، أكد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي "إن لم نكن نتصدى لأصحاب النوايا السيئة ومثيري الفتن الذين يشكلون أدوات للعدوان الأميركي الصهيوني هناك (أي في سوريا) فكان لزامًا علينا أن نتصدى لهم في طهران العاصمة وفي فارس وخراسان وأصفهان فتلك الإجراءات هي التي كانت كفيلة بتحجيم العدو". &

طهران شكلت ميليشيات عربية لتأجيج الصرعات الطائفية
وقال المجلس ان قوات الحرس وبأمر من خامنئي أقدمت على تشكيل مجاميع عديدة من الميليشيات العميلة من الجماعات الإرهابية كحزب الله وانصار الله وعشرات من الميليشيات العراقية، التي تنهمك على ارتكاب المجازر ضد شعوب المنطقة، كما وانها تؤجّج الصراعات الطائفية، من خلال تقديمها الدعم وتعزيز الجماعات الإرهابية المحسوبة على أهل السنة، وتبدد أموال الشعب الإيراني ومنها ما حصل عليها عقب الاتفاق النووي مع مجموعة 5 + 1، هدرًا في اتون حروبها الاقليمية.&

اضاف ان الوقائع تكشف انه خلال العام المنصرم فإن النظام الايراني ورغم الرسائل التي يرسلها بصورة علنية وخفية بهدف المفاوضات وتحسين العلاقات مع الدول العربية، انه شدد عمليًا تدخلاته واعتداءاته، حيث ان الملا مهدي طائب احد المقربين من خامنئي وقائد المقر المسمّى بمقر عمار في نوفمبر 2016 وفي حوار له مع التلفزيون الحكومي، أشار بصلافة إلى مخطط احتلال المملكة العربية السعودية ومكة المكرمة من قبل عملاء النظام في اليمن. وهو نفسه كان قد أكد في وقت سابق على استيلاء النظام على أربع عواصم عربية، وهي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء.

وأوضح مجلس المقاومة ان التقارير المعلوماتية التي تناقلتها وكالات الانباء فضلا عن التصريحات التي ادلى بها مسؤولون يمنيون خلال الاسابيع الأخيرة تشير إلى تصعيد التدخلات من قبل نظام طهران وتزايد وتيرة ارسال الاسلحة والعتاد إلى جانب تواجد عناصر قوات الحرس والميليشيات اللبنانية والعراقية في مختلف الارجاء في اليمن.&

وزاد قائلًا ان وفد المعارضة السورية في المفاوضات الجارية في جنيف قد شدد على ان النظام الإيراني يشكل العقبة الرئيسة لوقف إطلاق النار والحل السياسي للأزمة السياسية في سوريا. وفي البحرين ازدادت التدخلات الإرهابية للملالي، وفي العراق تم تعيين العميد الحرسي "ايرج مسجدي" نائب قائد فيلق القدس قاسم سليماني سفيرًا من أجل ان يجعل هذا البلد منطلقا للتدخل في غرب البلاد وجنوبه، ومنصة له في &التأثير على الانتخابات المقبلة في العراق في العام المقبل لمصلحة الجماعات التابعة لنظام طهران حسب مخططه فضلا عن الالتفاف على العقوبات الدولية.

خامنئي ينفق ثروات البلاد وعاجز عن توفير قوت الشعب
واشار الى انه وفي الوقت الذي ينفق فيه خامنئي ثروات الشعب الإيراني من أجل تأجيج الحرب وارتكاب المجازر ضد شعوب المنطقة، حسب ما اعترف به وزير التجارة السابق للنظام، فان 45 مليونًا من سكان إيران، البالغ عددهم ثمانين مليونا إيرانيا، عاجزون عن توفير قوتهم اليومي، فان المدخول العام الاجمالي السنوي لكل إيراني سجل انخفاضا بنسبة 30 بالمائة مقارنة بعام 1976، اي قبل وصول الملالي إلى السلطة، وان 60 بالمائة من المواطنين الإيرانيين غير قادرين على إقامة الاتزان بين عائداتهم وتكاليفهم وان 11 مليونا من الشعب يعيشيون تحت عتبة الفقر.&

طرد حكام طهران وميليشياتهم من المنطقة
وشدد مجلس المقاومة على ان الوقت قد حان لان تتخذ الدول العربية والإسلامية قرارات ملزمة وخطوات عملية من أجل طرد النظام الايراني من المنطقة وطرد قوات الحرس والميليشيات العملية له.. موضحا انه يأتي ضمن هذا الإطار، استنفار جميع الطاقات من أجل ادراج قوات الحرس والجماعات والميليشيات التابعة له في قوائم الإرهاب التابعة للأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي. &

واكد المجلس ان ارجاع ملف الجرائم المقترفة من قبل النظام الإيراني في المنطقة إلى مجلس الأمن الدولي ومصادقة قرارات ملزمة من أجل طرد قوات الحرس والميليشيات من المنطقة يعد خطوة ضرورية أخرى، كما وان قطع جميع العلاقات السياسية والتجارية مع هذا النظام يعد ضرورة للسلام والهدوء في المنطقة.&

وقال ان النظام الإيراني يقوم بالالتفاف على العقوبات الدولية من خلال دول المنطقة، ولا سيما من العراق، ويقوم باستيراد الكثير مما تحتاجه قوات الحرس وأجهزة القمع وتصدير الإرهاب بهذه الطريقة، حيث ان قطع العلاقات يعد ضربة قاصمة على نظام الملالي وعلى قوات الحرس.&
&