نصر المجالي: انطلقت في لساعة الحادية عشرة بالتوقيت المحلي للأردن، أعمال القمة العربية الثامنة والعشرين في منطقة السويمة في البحر الميت بمشاركة من 17 من زعماء وقادة الدول العربية لبحث عدد من القرارات المتعلقة بالتطورات والأزمات العربية المتمسرة من دون حلول منذ انطلاق ما يسمى "الربيع العربي" قبل 6 سنوات.&

وخلال الجلسة الافتتاحية تسلم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني رئاسة القمة من رئيس موريتانيا محمد ولد عبد العزيز الرئيس السابق للقمة الـ27 . ويحضر فعاليات القمة الأمين العام للأمم المتحدة، والأمين العام لمنظمة العمل الإسلامي ومنسقة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، والمبعوث الشخصي للرئيس الروسي، والمبعوث الشخصي للرئيس الأميركي، إضافة إلى مبعوث الحكومة الفرنسية ورئيس البرلمان العربي ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي.

غياب الاسد

ولم توجه الدعوة إلى الرئيس السوري بشار الأسد لحضور القمة منذ العام 2011 عندما أدت مواجهة الحكومة لاحتجاجات مناوئة لها إلى صراع مسلح انخرطت فيه قوى العالم.

وأمام القمة نحو سبعة عشر بندا كان أقرها وزراء خارجية الدول العربية في الاجتماعات التحضيرية التي عقدت تتعلق بمجمل الملفات العربية والإقليمية، ويأتي على سلم القضايا التي تناقشها القمة الملف الفلسطيني وسبل إحياء عملية السلام بالإضافة إلى ملف مكافحة الإرهاب.

ويرى مراقبون ان القادة العرب يلتقون اليوم في القمة السنوية دون توقع حدوث تقدم مهم في حل الصراعات التي تعاني منها المنطقة، أو في مواجهة الإرهاب.

الازمات&

ويناقش القادة، بحسب ما ذكره وزير الإعلام الأردني، الحرب في سوريا والعراق وليبيا واليمن، ومحاربة الإرهاب، والصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

ولا يزال الزعماء العرب يسعون إلى حل الصراعات التي أعقبت انتفاضات "الربيع العربي" في 2011، وعلى رأسها الحرب المدمرة في سوريا التي مازالت مستمرة لأكثر من ست سنوات والأزمة اليمنية والأزمة الليبية.&

وكان الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، قد دعا القادة الاثنين إلى أداء "دور أكثر فعالية" في إيجاد حل للحرب في سوريا، واصفا الأزمة بأنها "أسوأ أزمات المنطقة في التاريخ المعاصر.

كما تتصدر الأزمة اليمنية جدول اعمال القمة كما يبحث القادة العرب ما يجري في ليبيا، حيث تقاوم الحكومة التي تدعمها الأمم المتحدة لتأكيد سلطتها، وكذلك الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وتعارض مسودة بيان تصدره القمة خطط الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الرامية إلى نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، والتخلي عن حل الدولتين.