كييف: تعرضت القنصلية البولندية في لوتسك، غرب أوكرانيا ليل الثلاثاء الاربعاء، لاطلاق صواريخ مضادة للدبابات، كما ذكرت السلطات الاوكرانية التي تحدثت عن عملية "استفزاز".

وأعلنت اجهزة الامن الاوكرانية في بيان "حصل انفجار خلال الليل... في الطبقة الرابعة من مبنى القنصلية العامة لبولندا في لوتسك. وتفيد المعلومات الاولية انه ناجم عن إطلاق صواريخ مضادة للدبابات".

وأشارت أجهزة الامن الاوكرانية الى ان الحادث "لم يسفر عن سقوط ضحايا"، متهمة روسيا بالوقوف وراء هذا "الاستفزاز".

وقالت "لا يوجد سوى طرف واحد يستفيد من الاستفزازات التي تحصل من وقت الى آخر في اوكرانيا ضد بولندا، وهو روسيا".

ومنذ اندلاع النزاع المسلح في شرق اوكرانيا في 2014، والذي أسفر عن أكثر من 10 الاف قتيل، تدأب كييف والبلدان الغربية على اتهام روسيا بدعم المتمردين الموالين لروسيا عسكريا، إلا ان موسكو تنفي هذه التهم.

وكتب المتحدث باسم الرئاسة الاوكرانية سفياتوسلاف تسيغولكو على صفحته على فيسبوك ان الرئيس بترو بوروشنكو "دان بشدة اطلاق الصواريخ وأمر قوات الامن بأن تسارع الى اتخاذ كل التدابير من اجل التحقيق حول هذا الحادث ومعرفة من هم المسؤولون عنه".

واستدعي السفير الاوكراني في وارسو الى وزارة الخارجية بعد هذا الحادث، كما ذكرت وسائل الاعلام البولندية.

وقال باول سولوش رئيس مكتب الامن الوطني لدى الرئاسة البولندية، في تصريح نقلته وكالة الانباء البولندية، "هذا استفزاز بالتأكيد. والسؤال المطروح هو من قام به وما هو هدفه".

وقدمت بولندا دعمها لكييف خلال التظاهرات المؤيدة لاوروبا في ساحة الميدان في 2014، والتي أدت الى استقالة الرئيس الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش، وتلاها إقدام روسيا على ضد شبه جزيرة القرم الاوكرانية، ونزاع مسلح بين القوات الاوكرانية والمتمردين الموالين لروسيا في شرق البلاد.