الرياض: دان المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي الخميس ما وصفه بالدعم الايراني لـ"عصابات إرهابية" في البحرين، ودعا النظام في طهران إلى التوقف عن "تأجيج النعرات الطائفية" في ذلك البلد.&

وأعرب المجلس في بيان اصدره في ختام اجتماع عقد في الرياض عن "استنكاره وإدانته لاستمرار النظام الإيراني بإصدار التصريحات الاستفزازية غير المسؤولة، والأعمال العدوانية تجاه مملكة البحرين".&

كما دان المجلس ما قال إنه دعم النظام الايراني "لعصابات إرهابية، وتأجيجه النعرات الطائفية ضرباً للوحدة الوطنية في المملكة".&

ودعا إيران الى "الكف عن السياسات التي من شأنها تغذية النزاعات الطائفية والمذهبية، وضرورة الامتناع عن إنشاء ودعم الجماعات والميليشيات التي تؤجج هذه النزاعات في الدول العربية".&

وتتهم مملكة البحرين التي يحكمها السنة والدول الخليجية الاخرى ايران الشيعية بالتدخل في شؤون البحرين الداخلية، وهو ما تنفيه طهران نفياً قاطعاً.&

واعلنت البحرين مرارا تفكيك خلايا ارهابية يشكلها اعضاء من الشيعة الذين يمثلون غالبية في المملكة.&

وعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم في مركز الأمير سعود الفيصل للمؤتمرات في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون، أعمال الدورة الـ 142 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون، برئاسة الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة؛ وزير خارجية مملكة البحرين، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، ومشاركة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني.

وفي الكلمة الافتتاحية للدورة قال وزير خارجية مملكة البحرين رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربي الشيخ خالد بن أحمد الخليفة: "نجتمع اليوم‏ لمواصلة مسيرتنا ‏المباركة نحو تحقيق المزيد من الإنجازات في عملنا الخليجي المشترك".

وأضاف: "الاجتماع يأتي التزاما بالتوجيهات الحكيمة والمباركة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حفظهم الله ورعاهم ومتابعة قرارات مقام المجلس الاعلى لمجلس التعاون في دورته السابعة والثلاثين ‏التي تشرفت مملكة البحرين باستضافته في شهر ديسمبر الماضي".

وذكر أن الاجتماع يسعى لتطور العلاقات بين دول المجلس والدول والمجموعات الإقليمية الصديقة وآليات تنسيق ‏المواقف وتبادل وجهات النظر حول أهم قضايا المنطقة وسبل إرساء الامن والاستقرار فيها.

وأكد الشيخ خالد أن رسوخ ‏وقوة موقف دول المجلس في مواجهة التحديات والتهديدات المحيطة بها أيا كان مصدرها وجهودها الدؤوبة وخطواتها النوعية في بناء قدراتها الذاتية وتعزيز سلامة الجبهة الداخلية ‏في إطار استراتيجيتها الأمنية الدفاعية لهو تأكيد على المصير المشترك والمصالح العليا التي نؤمن بها ونعمل بكل جد لتحقيقها والحفاظ عليها.

ولفت إلى أن ذلك يجسد اروع صور التلاحم واسمى صور التعاون في مواجهة ما نتعرض له جميعا من تحديات وتهديدات سائلا المولى ان يوفقنا جميعا في ما نحن بصدد انجازه بالتوثيق والتكامل بمختلف المجالات بما يعود على مواطنينا بالخير والمنفعة ويحقق طموحاتهم نحو مستقبل افضل وأكثر ازدهارا.

وكان وزراء الخارجية قد دشنوا بهذه المناسبة إطلاق اسم الأمير سعود الفيصل، على مركز المؤتمرات في الأمانة العامة لمجلس التعاون، بحضور أشقاء وأبناء الأمير سعود الفيصل.