إيلاف من لندن: مع أحدث تهديد يوجهه تنظيم (داعش) للأردن، أعلن في عمّان أن النيابة العامة لمحكمة أمن الدولة فرغت من إعداد قرار الاتهام لتسعة من المتورطين إضافة لاثنين فارين في أحداث الكرك الجنوبية الإرهابية في ديسمبر 2016.&

وقال النائب العام لمحكمة أمن الدولة العميد القاضي العسكري زياد العدوان انه تم توجيه 19 تهمة للإرهابيين في هذه القضية تراوحت بين القيام بأعمال ارهابية افضت الى القتل باستخدام اسلحة وذخائر وإلحاق اضرار بمنشآت عامة وتصنيع وحيازة مواد مفرقعة بغرض القيام بعمل ارهابي والتآمر وحيازة اسلحة وذخائر واللحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات ارهابية.

وأضاف العدوان ان الارهابيين استهدفوا مراكز أمنية في سلسلة هجمات ارهابية أسفرت عن استشهاد 7 من عناصر الأمن العام وقوات الدرك ومواطنين اثنين وسائحة كندية، خلال اشتباك مسلح في قلعة الكرك ، كان بدايتها إطلاق عدة عيارات نارية على دورية امنية في المحافظة ، ثم إطلاق عيارات نارية من داخل قلعة الكرك باتجاه مركز امن المدينة في المحافظة.

تهديد عنيف

ويأتي إعلان النيابة العامة، غداة توجيه تنظيم (داعش) يوم الأربعاء 5 أبريل 2017 &تهديدا عنيفا للأردن، دعا خلاله أنصاره إلى تنفيذ عمليات في المملكة شبيهة بهجوم الكرك الذي وقع نهاية العام الماضي.

وتحت عنوان " فأبشروا بما يسوؤكم"، بث التنظيم إصدارا مرئيا، مدته 20 دقيقة، يحتوي مشاهد قاسية لعمليات إعدام وحشية لـ5 أشخاص، قال "داعش" إنهم من القوات السورية التي تلقت تدريبا عسكريا في الأردن.

وهاجم التنظيم عشائر الأردن، المتهمين بالتخلي عن أبنائهم الذين التحقوا بـ"داعش"، وقاتلوا معه في سوريا، موثقا إصداره بصور لأخبار نشرت عن إعلان بعض العشائر براءتها من أبنائها.

وتحدث عناصر التنظيم الذين على ما يبدو من أسمائهم أنهم ينحدرون من عشائر أردنية عريقة (الدعجة، المجالي، عربيات)، وغيرها، عمَّا سمَّاه "خيانة" الأردن.

وخصص التنظيم جزءا من الإصدار للحديث عن عملية الكرك، التي أسفرت عن مقتل 10 أشخاص، بينهم 7 رجال أمن وسائحة كندية، إلى جانب إصابة 34 شخصاً آخرين، وعرض مقاطع فيديو للقوات الأردنية وتصريحات لمسؤولين أردنين، تهدف لاستعراض مسار الهجوم.

نعي قيادي&

وفي الإصدار الذي بثته ما تسمى بـ"ولاية الفرات"، نعى التنظيم عمر مهدي زيدان، أبرز الأردنيين لديه، بعد تواتر أنباء مقتله في الأسابيع الماضية.

ووصفت هذه الجماعة الإرهابية، ما يسمى بمنظري التيار الجهادي "أبو محمد المقدسي، وأبو قتادة الفلسطيني، وغيرهم"، بأنهم "حمير العلم". وقال "داعش" في نهاية الإصدار إن الإعدامات الأخيرة التي نفذتها الحكومة الأردنية، لمدانين بـ"الإرهاب"، ينتمون للتنظيم ولهم علاقة بما عرف بـ"قضية خلية إربد"، جاءت لطمأنة الغرب، مؤكدا أنها لن تضمن الاستقرار كما يريد الأردن.