أدانت حماس قيام الأسد بقتل شعبه بالسلاح الكيماوي، وقررت إعادة النظر في سياستها تجاه إيران التي تدعم الأسد.

خاص "إيلاف" من بيروت: أكدت مصادر مطلعة في حركة المقاومة&الإسلامية "حماس" أن قيادة الحركة تشعر بالقلق والانزعاج من سياسة القمع الشديدة التي ينتهجها النظام السوري تجاه السوريين، وأضافت أن الهجمات الكيماوية الأخيرة التي استهدف بها النظام المدنيين في خان شيخون في إدلب، بدعم إيران ومساندتها اللصيقة، دفعت جهات في حماس موجودة في قطر إلى الدعوة لإعادة النظر في التقارب السياسي مع إيران، وحتى تجميده إلى أن يتم استيعاب الأوضاع الحالية في سورية ودراستها مليًا.

إدانة المجازر

وكانت الصور التي انتشرت في الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي أكدت سقوط أكثر من 100 قتيل ومئات الجرحى، بينهم الكثير من الأطفال، في قصف جوي بغاز السارين السام نفذته مقاتلات تابعة للنظام السوري على بلدة خان شيخون في محافظة إدلب الثلاثاء.

أدانت حماس في اليوم نفسه عمليات القتل الجماعي التي تستهدف الشعب السوري، وبشكل خاص المجزرة البشعة في خان شيخون، في بيان أصدرته، على الرغم من إصدار النظام السوري نفي قصف خان شيخون بالأسلحة الكيماوية، واتهام فصائل المعارضة بذلك. &

وأفادت المصادر نفسها بأنه في اعقاب الحوادث الأخيرة في سورية، ضروري أن تدرس حماس خطواتها المستقبلية بدقة تامة، آخذة في الحسبان مصالحها الاستراتيجية في الساحة العالمية. وما إدانة مجزرة خان شيخون إلا خطوة أولى في هذا الاتجاه.

لا نتدخل

في خط موازٍ، تجري في هذه الأيام الانتخابات الداخلية في حماس، ويندرج ضمن جدول أعمال الحركة موضوع طبيعة العلاقة بإيران، إذ أكد قادة الحركة ان هذه العلاقة تحسنت في الفترة الأخيرة.

ونوهت المصادر بأن قيادات حماس في قطر وقطاع غزة تدرك شعور الفلسطينيين الذي يشهدون المجازر المرتكبة بحق السوريين ولا يستطيعون تجاهلها.&

ويذكر أن خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحماس، أشار قبل أشهر في حديث إلى قناة الجزيرة إلى أن علاقة الحركة بإيران مرتبطة بحاجة الحركة إلى الدعم المالي والعسكري، وإن حماس لا تتدخل في الشأن الداخلي لأي دولة، "لكننا نتألم للدم العربي النازف"، كما قال.

واكد مشعل أن حماس غادرت سورية مع بداية الثورة السورية حتى لا تنحاز لأي طرف.