القاهرة:&افتتح أول أمس معرض "Queer British Art 1861-1967" أمام الجمهور في متحف تيت بريطانيا بالعاصمة البريطانية، لندن، وجاء ليعرض مجموعة أعمال فنية أبرزت لأكثر من 100 عام مسألة الهويات الجنسية المائعة والشهوة لنفس الجنس.

وجاءت الأعمال التي عُرِضَت للرسام سيميون سولومون في ذلك المعرض لتبرز بشكل قوي الرغبة تجاه المثلية الجنسية منذ منتصف القرن التاسع عشر. ومن أبرز اللوحات التي قدمها سولومون بهذا الخصوص تلك اللوحة التي أطلق عليها اسم The Bride, The Bridegroom and Sad Love، والتي تعود للعام 1865، وتتناول مسألة المثلية الجنسية بشكل أكثر وضوحاً من أي لوحة فنية أخرى.

وتُظهِر الصورة عريسا وعروسه وهما يتبادلان الأحضان والقبلات بكل هدوء، لكن يد العريس واصلة&من خلفه لشاب مجنح تبدو عليه آثار الحزن. وربما قصد سولومون من تلك اللوحة أن يشير إلى أن العريس ربما انصرف عن المثلية الجنسية ليتزوج من الجنس الآخر بشكل محترم، لكن أصابعه تتشابك بشكل حميم أمام المنطقة الحساسة العارية للشاب المجنح، كصورة معبرة عن الشهوة والحب الممنوع، الذي يبدو غاية في الوضوح اليوم، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

&

ورغم أن تاريخ تلك اللوحة يعود الى منتصف القرن التاسع عشر تقريباً، إلا أنها جاءت لتبرز حقيقة الرؤية المستقبلية التي كان يمتلكها سولومون على الصعيد الإبداعي، فضلاً عن أن كثيراً من أعماله كانت تحمل أيضاً إيحاءات مثيرة للرغبات الجنسية بشكل جريء، وتحظى&الرغبة تجاه المثلية الجنسية بوجود مشفر في كثير من لوحاته الفنية، التي تُظهِر عادة شباباً ذكوراً عراة من مثليي الجنس.

&

ورغم الحفاوة التي كانت تلقاها لوحات سولمون وعرضها في أكبر المعارض، إلا أنه لم يسلم من الانتقادات التي طالته وطالت أعماله بسبب كثرة الشبهات المثارة حولها.

ورأت البي بي سي في الأخير أن حياة سولومون الشخصية وما قدمه من أعمال فنية ربما جاءت لتؤكد وتهاجم في نفس الوقت وجهة النظر التي ترى أن بريطانيا في حقبة العصر الفيكتوري كانت متزمتة بشأن الجنس، وخصوصاً المثلية الجنسية.

&

أعدّت «إيلاف» المادة نقلاً عن بي بي سي، المادة الأصل منشورة على الرابط التالي:

http://www.bbc.com/culture/story/20170405-the-victorian-view-of-same-sex-desire

&