نصر المجالي: كشف تقرير نشر في لندن، عن مطالب برلمانية بسحب الجنسية البريطانية من أسماء الأسد زوجة الرئيس السوري بشار الأسد، لدورها في ماكنة الدعاية التابعة للنظام، وبعد اتهامها الغرب بالكذب حول الهجوم الكيميائي.

وقال تقرير لصحيفة (صنداي تايمز) البريطانية، اليوم الأحد، إن سوريين وعددًا من النواب دعوا الحكومة البريطانية والداخلية إلى تجريد زوجة الرئيس بشار الأسد، أسماء المولودة في لندن من جنسيتها البريطانية، بعد أن ظهرت تفاصيل تكشف عن دورها الذي تلعبه في أروقة الدعاية الداعمة للحكومة السورية، إذ اتهمت أسماء مؤخرًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي الغرب بالتلفيق حول الهجوم الكيميائي.

وتنحدر أسماء الأسد من مدينة حمص السورية. وهي مولودة في بريطانيا، ونشأت في منطقة أكتون غرب لندن، وكانت تزوجت الرئيس السوري في 18 ديسمبر 2000، إذ تعرّف عليها خلال دراسته طب العيون في إحدى الجامعات البريطانية، ولديها ثلاثة أطفال يرجح أيضًا أنهم يحملون الجنسية المزدوجة البريطانية السورية.

تعارف

ولم يتحدث الرئيس بشار الأسد في أي يوم من الأيام عن كيفية تعرفه إلى زوجته اسماء، إلا أن بعض السوريين المقيمين في بريطانيا يذكرون أن هذا التعارف تم خلال وجوده في لندن بين الأعوام 1992 - 1994 ومن خلال معرفته بوالدها الدكتور فواز الأخرس، الذي تردد أنه عمل وإياه في مستشفى واحد لفترة معينة.

والأخرس طبيب قلب سوري مقيم في لندن، وهو متخصص في أمراض القلب والاوعية الدموية، وهو متزوج من سحر العطري التي كانت تعمل في السفارة السورية في العاصمة البريطانية. 

إيما 

ويشار إلى أن أسماء الأخرس، كانت تدرس في إحدى مدارس لندن، وكان أصدقاؤها يدللونها باسم (إيما)، وهي حاصلة على شهادة البكالوريوس في علوم الكومبيوتر من كينغز كوليدج التابعة لجامعة لندن في عام 1996.

قامت بالتدرب على العمل المصرفي في نيويورك، حيث بدأت مع دويتشه بانك، ثم انتقلت إلى مصرف جي بي مورغان. تتقن اللغات العربية والإنكليزية والفرنسية والأسبانية.

وفرضت عقوبات على أسماء الأسد العام 2012 من قبل المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، كما تم منعها من السفر إلى أوروبا وتجميد أي أصول تمتلكها في الخارج.

موقف الزهاوي 

ونقلت صحيفة (صنداي تايمز) عن النائب البريطاني ناظم الزهاوي، وهو سياسي بريطاني من أصول عراقية، قوله: "إن الوقت قد حان حيث سنلاحق الأسد بكل الطرق الممكنة بما في ذلك السيدة أسماء، والتي تمثل جزءًا كبيرًا وتلعب دورًا كبيرًا في الآلة الدعائية (البروبغاندا) لنظام يرتكب جرائم حرب".

ومن جهته، قال توم بريك المتحدث باسم الشؤون الخارجية الليبرالية الديمقراطية: "حث بوريس جونسون الدول الأخرى على بذل المزيد من الجهود حول سوريا، ولكن الحكومة البريطانية يمكن أن تقول لأسماء الأسد، إما التوقف عن الدفاع عن الأفعال البربرية المرتكبة أو سيتم سحب الجنسية".

جنسية مزدوجة

وأشارت الصحيفة إلى أن أسماء الأسد تحمل الجنسية المزدوجة ( السورية والبريطانية) مما يعني أن إلغاء جنسيتها لا يعتبر غير قانوني، إذ أنها تبقى في نهاية الأمر بجنسية ثانية، وتظهر السجلات الرسمية أن فعالية جواز سفرها البريطاني ستنتهي العام 2020.

ويحق لمكتب الداخلية البريطانية اتخاذ مثل هذه الخطوة تحت غطاء المصلحة العامة، والتي عادة ما تكون لها علاقة والمشاركة ومسائل الأمن القومي.

3 حسابات 

وأوضحت الصحيفة اللندنية أن للسيدة السورية الأولى، ثلاثة حسابات على الأقل على وسائل التواصل الاجتماعي، وكلها تستخدم لتلميع صورة زوجها، بشار الأسد، والثناء والمديح على "شهداء" النظام واتهام الغرب بنشر الأكاذيب.

وتنشط أسماء الأسد، على مواقع التواصل الاجتماعي، إنستغرام وفيسبوك وتلغرام، ولديها متابعون كثر، وقد أثار استهجان البعض، تشكيكها الأسبوع الماضي على إنستغرام برواية الغرب حول ما جرى في خان شيخون إن كان الهجوم الكيميائي بغاز السارين الذي أودى بحياة 90 شخصًا قد وقع فعلاً.

وردًا على الغارة الجوية التي قامت بها واشنطن على قاعدة جوية في مطار الشعيرات وسط سوريا، كتبت أسماء الأسد في أحد مواقعها "تؤكد رئاسة الجمهورية العربية السورية أن ما فعلته أميركا عمل غير مسؤول لا يعكس سوى قصر النظر والأفق الضيق والعمى السياسي والعسكري وسعيّ ساذج لشن حملة دعائية كاذبة محمومة ".