«إيلاف» من بيروت: إنشغل الرأي العام اللبناني بخبر مفاده أن طائرة حربية أميركية حطّت في مطار رياق البقاعي، ما طرح تساؤلات عن مهمّتها، وما إذا كانت مرتبطة بالحرب الدائرة في سوريا، ولم يكد يمضي وقت قليل على إنتشار خبر هبوط الطائرة الأميركية، حتى كثرت التحليلات وتوالت الأخبار، وذهب البعض إلى استنكار ما حصل باعتباره تعاونًا لبنانيًا "سافرًا" مع الأميركيين، في حين قال البعض الآخر إنّه إنتهاك للسيادة اللبنانية وبداية استخدام المطارات اللبنانية لتنفيذ العمليات الأميركية في سوريا، نظرًا لقرب البقاع من الشام.

ورغم التضخيم، فإن الحقيقة موجودة في مكان آخر منافٍ لكل الروايات والتحليلات. وفي هذا الإطار، تم الكشف لاحقًا أنّ الطائرة الأميركية التي حطّت في رياق هي طائرة شحن بمروحيَّتين وليست طائرة عسكرية، وكانت تنقل أسلحة وذخائر ودعمًا لوجستيًا الى الجيش اللبناني.

وفي ظل اللغط الذي حصل، يطرح السؤال اليوم كيف يساهم الدعم الغربي، وعلى رأسه الدعم الأميركي، في مساعدة الجيش اللبناني لمواجهة الإرهاب؟

ومع تزويد أميركا الجيش اللبناني أسلحة وذخائر، لأي مدى تحصين الجيش مهم ضد "الإرهاب"؟

المساعدات مهمة

يجيب النائب عاطف مجدلاني في حديثه لـ"إيلاف" بأن "أي مساعدة للجيش اللبناني مهمة، لأنه بحاجة أن يصمد بمواجهة "الإرهاب" على الحدود، وتحية له لأنه يواجه ويمنع تمدد "الإرهاب" عبر الحدود.

وردًا على سؤال أين أصبحت الهبة السعودية للجيش اللبناني، هل انتهت ولم يعد بالإمكان الحصول عليها؟

يجيب مجدلاني :"ما نسمعه أنها جُمدت، وهناك إمكانية لإعادة إحيائها بعد فترة، ونأمل بتغيير الأحوال كي تعود الهبة مجددًا إلى الجيش اللبناني.

إلى أي مدى تلك الهبة تساهم بدعم لبنان ضد "الإرهاب"؟

يرى مجدلاني أنه لا شك أن الهبة مهمة كثيرًا، وبنتيجتها يصبح الجيش اللبناني أكثر قوة بمواجهة "الإرهاب".

صد الهجوم

إلى أي حد الجيش اللبناني، بجهوزيته من قبل الدول الغربية وعلى رأسها أميركا، يستطيع أن يصد أي هجوم "إرهابي" لداعش؟ يؤكد النائب نضال طعمة لـ"إيلاف" أن الجهوزية لأقصى الدرجات، ونحن نلمس ذلك يوميًا، وما يجرى على الحدود يظهر كيف أن الجيش اللبناني بلحظة يمكنه ان ينهي الوضع، فالجيش حاضر وجاهز دائمًا، والشعب اللبناني يسانده، ويدعمه دائمًا.