قال تقرير أصدرته الأمم المتحدة أن حكومة الرئيس سيلفا كير ميارديت في جنوب السودان تتحمل مسؤولية معظم أعمال القتال في البلد.

وأضاف التقرير الأممي أن حكومة جنوب السودان تتحمل بالتالي المسؤولية عن المجاعة التي تفشت في البلاد بسبب القتال.

وجاء في التقرير الأممي الذي أعدته لجنة من الخبراء أن العمليات الهجومية تنفذها عادة ميليشيات وجنود من إثنية الدينكا التي ينتمي إليها رئيس جنوب السودان.

وأضاف التقرير الأممي أن هؤلاء المقاتلين يستفيدون من أسلحة ثقيلة حصلوا عليها أخيرا بما في ذلك طائرات الهليوكبتر الهجومية.

لكن ناطقا باسم الرئيس رفض هذه الاتهامات قائلا إن التقرير منحاز، مضيفا أن من تولوا إعداده ليسوا خبراء.

ودعا التقرير إلى فرض حظر على تصدير السلاح لجنوب السودان، لكن مجلس الأمن الدولي رفض سابقا هذه التوصية.

واستقال ثلاثة من أبرز قادة جيش جنوب السودان عقب اتهام الرئيس سيلفا كير بالتورط في جرائم حرب وتطهير عرقي.

واتهم العميد هنري أوياي نياغو الرئيس سيلفا كير، بإصدار أوامر بقتل المدنيين الذين لا ينتمون إلى تلك الجماعة.

كما وجه العقيد خالد أونو لوكي اتهامات لقائد الجيش باعتقال وسجن مدنيين لا ينتمون للدينكا خارج إطار القانون.

واتهم لوكي في خطاب استقالته قائد الجيش بول مالونغ بالتورط في "مساعي مستمرة" لحماية قبيلة الدينكا مطالبا القائد العام بالاستقالة من منصبه.

وأشار إلى أن قائد الجيش يثير نعرة عرقية غريبة على جنوب السودان، والتي "لن تجلب على البلاد سوى المزيد من المصائب".

وأكد لول ريواي كوانغ، المتحدث باسم جيش جنوب السودان، استقالة لوكي يوم السبت الماضي.

وتقدم الفريق توماس سيريللو سواكا باستقالته الأسبوع الماضي، متهما رئيس البلاد بالتورط في جرائم تطهير عرقي، لكن الجيش في جونب السودان لم يصدر أي استجابة لهذه الأحداث المتوالية.

وقال سواكا في خطاب استقالته، موجها كلماته للرئيس سليفا كير: "لقد فضحت نفسك بإلقاء البلاد في هوة التعصب العرقي."

مع ذلك، أكد المتحدث باسم سيلفا كير لوكالة أنباء أسوشيتد برس أنه لا وجود لتوترات في صفوف الجيش النظامي.

وكانت جنوب السودان قد أعلنت رسميا عن تفشي المجاعة فيها في شهر/ فبراير/ شباط الماضي في البلاد، لتصبح بذلك أول دولة تعلن المجاعة منذ ست سنوات.

وذكرت الحكومة ومنظمة الأمم المتحدة أن مئة ألف شخص يواجهون الموت جوعا، في حين أصبح أكثر من مليون آخرين على شفا المجاعة.

واستقال في شهر فبراير/شباط الماضي ثلاثة من أبرز قادة جيش جنوب السودان عقب اتهام الرئيس سيلفا كير بالتورط في جرائم حرب وتطهير عرقي.

واتُّهِم سيلفا كير، بإصدار أوامر بقتل المدنيين الذين لا ينتمون إلى إثنية الدينكا.

مدنيون عالقون في جنوب السودان
Getty Images
مدنيون عالقون في جنوب السودان

كما اتُّهِم قائد الجيش باعتقال وسجن مدنيين لا ينتمون للدينكا خارج إطار القانون.لس

وتعتمد جنوب السودان على صادرات النفط كمصدر أساسي لتمويل الاحتياجات الضرورية للبلاد، ما وضع البلاد في أزمة اقتصادية خانقة منذ انهيار أسعار النفط العالمية في أغسطس/ آب 2014.

وبدأت الحرب الأهلية في جنوب السودان في ديسمبر/ كانون الأول عام 2013، ووقع طرفا الصراع اتفاقية سلام في 2015، لكنها فشلت في وقف القتال بين الجانبين.

وحذرت الأمم المتحدة من إمكانية تعرض البلاد لعمليات تطهير عرقي، وفشلت مساعي المنظمة الدولية في فرض حظر على توريد السلاح لجنوب السودان العام الماضي.