نصر المجالي: لم تكد واقعة نفيه لتصريح أدلى به على قناة تلفزيونية أردنية تمر وينساها الشارع الأردني، وجد الوزير الأردني المخضرم ممدوح العبادي نفسه في معركة جديدة و"عش الدبابير" الالكترونية وعين العاصفة الإعلامية لمشاركته في ما سمي حفل افتتاح منزل لرجل أعمال أردني.

وفي شكل غير مسبوق في تاريخ الأردن، نشرت مواقع الكترونية خبراً مصوراً لمشاركة وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء الدكتور ممدوح العبادي والرجل الثاني في الحكومة يوم أمس السبت مع وزراء ونواب ورجال اعمال في افتتاح منزل رجل الأعمال خلدون الشيوخ الزعبي في مدينة الرمثا.

نواب شاركوا في حفل افتتاح المنزل&

وعلى خلفية خبر من هذا النوع، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي الأردنية بالاستهجان والاستنكار، خصوا وأن الأردن يواجه العديد من الأزمات الإدارية والاقتصادية والأمنية.

كما أن هناك حملات انتقاد واسعة لإداء الحكومة ومجلس النواب وتقصيرما في إيجاد حلول لتلك المشاكل والأزمات "والوقوف مع الملك على مستوى من المسؤولية" حيث طالما تحدث عن التحديات التي تواجه المملكة في ظل اعاصير الإقليم.

نفي تصريح

وزير الدولة خلال مشاركته في الاحتفال &

يذكر أن الدكتور ممدوح العبادي، كان واجه حملات استهجان في فبراير الماضي حين نفى تصريحات كان أدلى بها عبر قناة "رؤيا" قال فيها إن الحكومة اتخذت قرارا برفع مدة صلاحية جوازات سفر المواطنين لتصبح 10 أعوام، بعد أن كانت في السابق خمسة أعوام، وإن صلاحية جواز السفر المؤقت المخصص للغزيين المقيمين في الأردن، سترتفع لتصبح خمس سنوات بدلاً من سنتين.

وفي اليوم التالي خرج ذات الوزير العبادي للتصريح بالنفي قائلا: "عشر سنوات ما في أبداً، لم نتخذ هذا القرار، وهذا ليس قرار بل هو يجب أن يكون قانون، والقانون لم يتعدل بعد، وأنا استغرب كيف طلع هذا الحكي لكن ما في منه أبداً حتى الوقت الحاضر على الأقل".&

العبادي مصافحا بعض مستقبليه&

يذكر أن ممدوح صالح حمد العبادي، سياسي أردني وطبيب عيون من مواليد عمّان العام 1943، وكان نتخب نائبا في مجلس النواب الأردني الرابع عشر عن الدائرة الثالثة لمحافظة العاصمة. كما انتخب نائبا لرئيس مجلس النواب في الدورة الثانية من مجلس النواب الرابع عشر.

كما انتخب نقيبا للأطباء ما بين عامي 1987 و1991 وعين وزيرا للصحة في حكومة طاهر المصري ما بين 1991 و1993، وشغل منصب أمين العاصمة عمّان ما بين 1998 و1993.&