باريس: شبهت الصحافة الفرنسية مرور ايمانويل ماكرون ومارين لوبن الى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، بـ "الانفجار الكبير"، الذي وجه "ضربة قاضية لليمين" وطرح اليسار أرضًا.

وكتبت صحيفة "لو ايكو" الاقتصادية "الانفجار الكبير" أو "قفزة كبيرة في المجهول"، مشيرة الى أن ما يبقى من هذه الانتخابات هو&عبارة "سئمنا من النظام&القائم، والقطع التام مع الماضي".

وأضافت: "اختار الناخبون الاحد طي صفحة من الحياة السياسية الفرنسية، كما تمت هيكلتها منذ بداية الجمهورية الخامسة".

من جهتها، رأت صحيفة "لاكروا" الكاثوليكية العامة "أن هذه النتيجة تشكل زلزالاً سيخلف هزات ارتدادية تكون دائمة".

اما صحيفة "لوبينيون" الليبرالية، فكتبت "أن الناخبين الفرنسيين فتحوا هذا الاحد 23 ابريل صفحة جديدة من تاريخ الجمهورية الخامسة بإخراجهم من السباق الرئاسي لكافة ممثلي الاحزاب السياسية، الذين حكموا بشكل أو آخر البلاد في العقود الماضية".

وعنونت صحيفة "لوفيغارو" اليمينية "ضربة قاضية لليمين"، مضيفة أنه "بالتالي خسر ما كان يعتقد أنه&مضمون".

ماكرون على بعد خطوة

وأضافت الصحيفة: "في وقت كانت فيه الرغبة في التناوب بعد ولاية (اشتراكية) اعتبرها الجميع كارثية، على أشدها، لن يكون (اليمين) للمرة الاولى في تاريخه ممثلاً في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية".

وعنونت صحيفة "ليبيراسيون" اليسارية أن ماكرون الاوفر حظًا بات "على بعد خطوة" من الحكم.

وأضافت: "ستكون المواجهة في الدورة الثانية بين الاشتراكية الليبرالية من جهة والنزعة القومية من جهة أخرى، بين الانفتاح والانغلاق وبين أوروبا الموحدة وفرنسا المعزولة"، مؤكدة أنه "مبدئيًا، وبفضل الجمهوريين من كافة الاحزاب، سيفوز الشاب الذي حلّ أولاً في الاقتراع".

لكنها أشارت الى أن "الجبهة الوطنية حققت أفضل نتائجها في الانتخابات الرئاسية. واذا تحولت المعركة الى صراع بين شعب ونخب من سيكون بامكانه أن يتكهن بشكل دقيق بالنتيجة؟ وفي ديكور جديد يصبح كل شيء ممكناً،&وبالتالي يجب التيقظ".

وتصدرت الصفحة الاولى لصحيفة "اومانيتي" الشيوعية صورة لمارين لوبين، وقد كتب عليها "أبدًا"، وكتبت الصحيفة "لنرص صفوفنا لقطع الطريق امامها".