نصر المجالي:&أكد مرشح التيار المتشدد للانتخابات الرئاسية الإيرانية إبراهيم رئيسي أن جذور المشاكل الاقتصادية للبلاد تعود الى عجز الهيكليات الاقتصادية، وشدد على ضرورة ان تكون الأولوية القصوى تغيير الادارة التنفيذية قبل أن يتم تنفيذ القانون بشكل كامل.

وقال رئيسي، الذي يرى مراقبون أن ترشيحه قد يكون بمثابة عقبة في طريق إعادة انتخاب روحاني، لدى لقائه اعضاء مجلس الشورى، إن مشاكل إيران تكمن في ضعف الإدارة الاقتصادية، رغم أن البعض يعزوها الى التهديد الخارجي والحظر، &فيما يعزوها البعض الآخر الى الهيكليات والقوانين.

ويعتبر رئيسي، الذي أعلن ترشيحه لمنصب الرئاسة، منافسًا قويًا للرئيس الحالي حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في 19 مايو المقبل.

إدارة قوية

&وشدد رئيسي خلال للقاء، الذي جرى&يوم الأحد، ونقلت وكالة (فارس) فقرات من كلامه، على أن الحظر والتهديد الخارجي سيتحولان الى فرص إن كانت هناك إدارة قوية، وقال إنه ونظرًا الى تجاربه التي ترقى الى عقدين في الادارة العامة بالبلاد وتعرفه على الهيكليات يرى بأن المشاكل يمكن تسويتها.

يذكر أن رئيسي المولود العام 1960، هو رجل دين وقضاء، وكان تولى مناصب مهمة في السلك القضائي، ففي عام 1989 تولى منصب نائب المدعي العام في طهران، وبقي في هذا المنصب حتى 1994، كما شغل منصب نائب رئيس السلطة القضائية، منذ عام 2004 حتى 2014، وفي عام 2016 عيّنه المرشد الاعلی علي خامنئي على رأس منظمة آستان قدس رضوي، وهو أيضاً عضو&في مجلس خبراء القيادة.

النظام الاقتصادي&

وأكد المرشح الرئاسي على أن اصلاح النظام الاقتصادي بالبلاد يعد التحدي الاكبر، وقال انه لا مجال للنمو الاقتصادي من دون اصلاح النظام المصرفي للبلاد، واضاف أن اعضاء البرلمان اكدوا في الخطة التنموية السادسة وباقي الخطط على ضرورة الحد من تصدي الحكومة وزيادة دورها على صعيد الاشراف وتقديم الدعم وينبغي أن تأخذ هذه القضايا مجراها بشكل جاد.

واوضح رئيسي انه يجري احياناً على سبيل المثال اثارة قضايا حول حقوق المرأة في الوقت الذي نرى أن الاولوية لقضية كرامة المرأة، أي ان هناك قوانين تكتب ولكنها لا تدخل حيز التطبيق، في حين أن الاصل هو يدور حول حيز التطبيق.

خط الخميني

وتابع انه "سيستقطب جميع الطاقات الملتزمة بخط ومنهج الامام الراحل الخميني، سواء كانوا مبدئيين أو اصلاحيين"، وقال إن سجلي يكشف انني فوق مستوى الميول والاتجاهات والفئوية وينبغي التعاطي مع قضايا البلاد بعيدًا عن النظرة الحزبية والفئوية، واضاف ان حملته الانتخابية تضم اشخاصًا من كافة الاذواق السياسية .

وحول خططه وبرامجه لازدهار قطاع الانتاج وتوفير فرص العمل، قال رئيسي إن خططنا تقوم على ضرورة تأهيل واعادة 25 بالمئة من الوحدات الانتاجية المعطلة سنويًا الى دائرة العمل، وان تعمل الوحدات الانتاجية بكامل طاقاتها.

طاقات بشرية

واكد رئيسي انه ونظرًا الى الامكانيات والطاقات البشرية المتاحة بالبلاد يمكن القضاء على الفقر بشكل كامل، ولكن المهم في هذه العملية يكمن في نهج المدير، لأن الادارة تلعب دورًا كبيرًا في رسم منهج الحكومات.

وحول حملته الانتخابية، قال رئيسي انه مع كل من يؤمنون بالثورة والنظام، مؤكدًا انه لايحق لاحد أن يشوه باسمي صورة أي أحد من المرشحين ، لان هذا العمل يتعارض مع الشرع والقانون ويعكر صفو اجواء الانتخابات .

القوميات والمذاهب

وحول مكانة القوميات والمذاهب في حكومته الموسومة بـ"حكومة العمل والكرامة"، قال رئيسي إن السيستاني والبلوتشي عاشا&الف عام الى جانب بعضهما البعض، ولولا فتنة مثيري الفتن الذين يحاولون تجاوز القانون والشرع بإسم الشيعة والسنة، فإن القوميات ليست لديها أية مشاكل مع بعضها البعض، ونحن نؤمن بأن جميع المواطنين متساوون بالحقوق، وليست هناك قومية أو مواطن من الدرجة&الثانية بالبلاد.

واشار رئيسي الى توجهاته حول الشباب، وقال إنه وثق بالشباب في كل مراحل نشاطه، ولم تخنه ثقته بهم، واضاف اننا لا نريد أن نتجاهل الرواد ولكن بامكان الشباب أن يلعبوا&دورًا مؤثراً للغاية في تقدم البلاد .

يذكر أن إبراهيم رئيسي كان هاجم، منذ البداية، السجل الاقتصادي للرئيس الإيراني الحالي وفريقه، ففي بيان نشره على موقعه الرسمي، أقر بأنه على أهبة الاستعداد للتعامل مع مشاكل بلاده، حيث أعلن: "لا يمكننا مجابهة المشاكل التي تواجه البلاد؛ مثل الركود، والبطالة، والعقبات التي تعرقل عمل الشركات الإيرانية، إلا من خلال إحداث تغيير جوهري في قلب النظام".

&