دعا الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، إلى استئناف المحادثات مع المعارضة، كما أعرب عن رغبته في إجراء الانتخابات المحلية.

وتزامنت تصريحات الرئيس الفنزويلي مع استعدادات لتنظيم مظاهرة حاشدة يوم الاثنين، التي تأتي بعد ثلاثة أسابيع من احتجاجات شديدة في أنحاء البلاد.

وطالب المحتجون بتقديم موعد الانتخابات الرئاسية، المقررة العام المقبل، وتنحي الرئيس مادورو عن منصبه.

وانهارت المفاوضات التي أجريت العام الماضي بين الحكومة والمعارضة، بعدما اتهمت المعارضة مادورو بخرق الاتفاقيات واستغلال المحادثات لكسب الوقت.

وفي تصريحات تلفزيونية يوم الأحد، وافق مادورو على فكرة إجراء انتخابات رؤساء البلديات ومحافظي الولايات، لكنه لم يتحدث عن إجراء انتخابات رئاسية.

وقال: "فيما يخص الانتخابات، نعم، أريد إجراء الانتخابات الآن."

وأضاف: "هذا ما أقوله كرئيس للبلاد، وكرئيس للحكومة."

وكان مقررا أن تُجرى الانتخابات لاختيار محافظي الولايات في ديسمبر/كانون الأول الماضي، والانتخابات المحلية لرؤساء البلديات هذا العام.

وخرج آلاف الفنزويليين في أنحاء البلاد في مسيرات صامتة يوم السبت، لإحياء ذكرى نحو 20 شخصا قتلوا في الاحتجاجات ضد حكومة مادورو مؤخرا.

وتقول منظمات حقوقية إن أكثر من ألف شخص اعتقلوا خلال الاضطرابات الأخيرة، ولا يزال أكثر من 700 شخص قيد الاحتجاز.

وتلقي المعارضة باللائمة على الحكومة في أزمة اقتصادية حادة تسببت في نقص الأغذية والسلع الأساسية والأدوية.

واندلعت الأزمة الحالية في فنزويلا بعد قرار المحكمة العليا الشهر الماضي، الذي يقضي بتوليها بعض صلاحيات البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة.