نصر المجالي: أثار تقرير صحافي مجدداً قضية الأم البريطانية (الإيرانية) المسجونة&بقرار قضائي إيراني، بعدما خسرت الطعن الأخير ضد الحكم بسجنها خمس سنوات بتهمة التآمر لقلب نظام حكم الجمهورية الإسلامية.&

وأكدت المحكمة الإيرانية العليا في الأوان الأخير الحكم بحق نزانين زاغاري- راتكليف ( 38 عاماً)، وأبلغت زوجها بأنه لن تكون هناك أي جلسات محاكمة، لأن لجنة من القضاة أكدت الحكم الصادر بحق نزانين.&

ونشرت صحيفة (التايمز) اليوم الثلاثاء تقريرًا تضمن مناشدة الزوج ريتشارد راتكليف للحكومة البريطانية للتدخل لمساعدته في إطلاق سراح زوجته، التي كانت تعمل حين اعتقالها في مؤسسة (رويترز تومسون) الخيرية.

يذكر أن تقارير كانت ذكرت في السابق أن رئيس الحكومة السابق ديفيد كاميرون أثار قضية نزانين خلال لقائه مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في سبتمبر 2016 على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك.

اعتقال&

وكانت زاغاري- راتكليف، التي تحمل الجنسيتين الإيرانية والبريطانية، علمًا بأن الجنسية الثانية غير معترف بها في إيران، في الثالث من أبريل 2016 في مطار طهران، فيما كانت تستعد للتوجه إلى بريطانيا مع ابنتها غابرييلا (22 شهرا آنذاك) بعدما زارت عائلتها في إيران.&

&وأشار تقرير (التايمز) إلى أن الحرس الثوري الإيراني صادر جواز سفر غابرييلا، إبنة زاغاري، كما فشل زوجها رادكليف في الحصول على تأشيرة لزيارة إيران، وربما سيعتقل إذا حاول السفر إلى هناك.

وناشد راتكليف الحكومة البريطانية لمساعدته في إطلاق سراح زوجته قائلاً إنه لا يستطيع العيش مدة 4 سنوات من دون زوجته أو ابنته، كما حضّ السفير البريطاني في طهران على زيارة زوجته في السجن.

وأضاف: "زوجتي هي أم ذهبت لزيارة عائلتها في إيران، وهي تعمل في جمعية خيرية في لندن"، مشددًا على "أنها ليست جاسوسة، ولا تنوي قلب نظام الحكم في إيران، كما أنها لا تعمل ضد الحرس الثوري الإيراني".

&نزانين مع طفلتها وزوجها&

&

قلب الحكم

يشار إلى أن بيانًا للحرس الثوري الإيراني في محافظة كرمان، حيث كانت تحتجز نزانين زاغاري- رادكليف على ذمة التحقيق منذ أبريل 2016، قال إنها "كانت عضوًا في جمعيات ومؤسسات أجنبية تهدف إلى تحضير وتنفيذ مشاريع إعلامية وعبر الإنترنت بهدف تنفيذ عملية لقلب نظام الجمهورية الإسلامية".

وأكد بيان الحرس الثوري أن زاغاري- راتكليف "كانت أحد&المسؤولين الأساسيين عن شبكات اجتماعية معادية تمارس أنشطة إجرامية، أدارتها ودعمتها أجهزة تجسس تابعة لحكومات أجنبية".

يذكر ان نزانين كانت انتقلت بعد دراستها الأدب الإنكليزي في طهران، الى بريطانيا العام 2007، لإكمال دراسة الماجستير في إدارة الاتصالات، وبعد تخرجها التحقت بعملها في مؤسسة الإغاثة التابعة (رويترز تومسون)، وهي تعيش مع أسرتها في منطقة ويست هامستيد في العاصمة لندن بعد زواجها العام 2009 من ريتشارد راتكليف.

&