كشف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم عن إدخال السلطات القطرية مئات الملايين من الدولارات إلى العراق كفدية لاطلاق مختطفيهم وأوضح أن هذه الاموال لم تسلم إلى الخاطفين وتم التحفظ عليها.. وأشار إلى أنّ استفتاء الأكراد على استقلال اقليمهم عن العراق سيلحق أضرارا بهم.

إيلاف من لندن: أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي في بغداد اليوم وتابعته "إيلاف" أنه لم يكن موافقاً على منح تأشيرات دخول للصياديين القطريين الذين اختطفوا في العراق وتم إطلاق سراحهم مؤخراً.. واوضح أن الأموال التي جاء بها الوفد القطري الرسمي إلى بغداد لم تذهب إلى الخاطفين معتبرا أن إعطاء مئات الملايين من الدولارات إلى مجاميع مسلحة أمر غير مقبول.

وأشار إلى أنّه قد تم التحفظ على هذه الاموال بانتظار التفاوض مع الجانب القطري حولها ولمن هي؟ وهل هي غسيل اموال؟ مبينا انه سيتم اطلاقها بإجراء قانوني وبما أنها دخلت دون موافقة ستخرج ضمن السياقات القانونية ولم تذهب للخاطفين.. وقال إن عدد المختطفين سعوديان اثنان و24 قطرياً وباكستاني أطلق سراحه في وقت سابق.&

استفتاء كردستان والقصف التركي

وحول الاستفتاء على الاستقلال عن العراق الذي يستعد اقليم كردستان تنظيمه اواخر العام الحالي شدد العبادي على ان الانفصال ليس من مصلحة الأكراد وقال مؤكدا "لا يمكن لأحد اجراء استفتاء إذا لم يكن هناك قرار اتحادي بإجرائه".

وأضاف ان من حق اي شعب ان يتطلع لتقرير مصيره ونحن الان في دولة واحدة وشركاء في هذه الدولة ومثل هذه القرارات يجب ان يكون بها قرار اتحادي لكل البلد ولا يمكن لأحد اجراء استفتاء إلا ان يكون بقرار اتحادي وضمن موازين معينة وصحيحة. وتساءل قائلا "أنا لا اعرف كيف يمكن اجراء استفتاء وهناك خلاف سياسي عميق في الإقليم حول آلية سير الاقليم ووجود البرلمان والمعارضة فيجب حل هذه الامور داخل الوجود العراقي.

وشدد بالقول انه ليس من مصلحة الكرد الإنفصال لا مصلحة اقتصادية او سياسية او قومية وكثير من القادة الأكراد يعرفون ذلك ولكن البعض لا يتجرأ على الحديث عن هذا الامر.. وخطب الأكراد قائلا "انا ناصح وحريص على الاخوة الأكراد باعتبارهم مواطنين عراقيين واخشى ان يضيعوا كل الانجازات التي تمت خلال السنوات الماضية فهناك قرارات خاطئة في التاريخ لحسابات قصيرة النظر تؤدي إلى التراجع اتمنى ان تكون حساباتهم صحيحة، فأقرب شيء لهم هو العراق وهم جزء من العراق".

وعن القصف التركي على سنجار العراقية الشمالية اليوم أشار العبادي إلى أنّ الجانب التركي يقول إن هناك مقاتلين من حزب العمال التركي الكردستاني وتاريخ العلاقة مع تركيا حول هذا الامر يعود إلى الثمانينات فقد اعطى النظام السابق مجالا لتركيا بحدود 10 كم داخل الاراضي العراقية ولكن انتهت هذه الاتفاقية لأنها كانت في مرحلة معينة وهي غير نافذة الآن".

وأضاف ان حزب العمال حركة كردية تتواجد في تركيا بشكل اساسي وتتواجد ايضا في الجبال المحاذية للحدود العراقية التركية ولا يمكن لأحد ان يصل من سنجار إلى تركيا إلا من خلال خطوط تسيطر عليها قوات البيشمركة ومن غير المعقول ان تتحرك قوات حزب العمال من سنجار إلى تركيا فهم متواجدون اصلا على الحدود العراقية التركية ومتواجدون ايضا داخل تركيا فإما القيام بهذا العمل في العمق العراقي في سنجار في الوقت الذي هناك اتفاق بنشر جيش عراقي مع قوات البيشمركة هناك بتعاون مشترك لذلك لن يؤدي هذا العمل إلى تحسن الاوضاع وكأنه يريد ان يمنع ان يكون هناك تعاون امني مشترك بين القوات العراقية وقوات البيشمركة لكي يكون هناك دخول في العمق العراقي والتسبب بأضرار وسقوط شهداء وجرحى عراقيين وهذا غير مقبول من دولة جارة وندينه بأشد العبارات.

وأضاف ان حكومته ماضية بقرارها الخاص بتوفير الكهرباء على مدار 24 ساعة للمواطنين..مبيناً" ان هدر الكهرباء اكبر جريمة ولابد من ايقافه". واوضح ان تنظيم داعش اقدم على تدمير شبكة توزيع الكهرباء في المناطق التي كان يسيطر عليها في محافظة نينوى وعاصمتها الموصل.

وأشار إلى أنّ البنك الدولي اعلن مؤازرته ودعمه الخطط الاصلاحية التي اتخذتها الحكومة العراقية.. وأكد أنّ محاربة الفساد وتقليص الانفاق وتعزيز العلاقات الدولية ساعد حكومته على تجاوز الضائقة المالية.

&
&