إيلاف من نيويورك: مع نهاية الأسبوع الحالي، يكون الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد أتم أول مئة يوم من فترة قيادته للولايات المتحدة الأميركية.

وشهدت أشهر ترامب الأولى العديد من القرارات والمواقف التي أثارت جدلاً كبيرًا على صعيد السياسة الداخلية والخارجية للبلاد.

الضربة الصاروخية

ولعل الضربة الصاروخية التي قرر ترامب تنفيذها ضد النظام في سوريا، تشكل واحدة من ابرز المحطات الرئيسية له في البيت الابيض.

ترامب الذي لطالما هاجم اوباما وسياسته المتمثلة في قيادة العالم من الخلف، أذن لتنفيذ الضربة رغم إعلانه مرارًا اثناء الحملة الانتخابية رغبته بعدم التدخل في الصراعات والإكتفاء بالاهتمام بالداخل الأميركي لإعادة عظمة ومجد البلاد، وحظيت ضربته الصاروخية بإشادة صقور الجمهوريين المعارضين له كجون ماكين وليندساي غراهام، وأيضًا بعدد من مسؤولي الحزب الديمقراطي، وأظهرت الاستطلاعات تأييد الأميركيين لقراره ورغبتهم في الوقت نفسه بعدم إقحام واشنطن بالحرب القائمة.

فشل المشروع الصحي

وشكل فشل الجمهوريين في تمرير مشروع صحي يهدف الى استبدال والغاء النظام القائم حاليًا المعروف بإسم أوباما كير، محطة رئيسية أخرى ولكن سلبية، خصوصًا أن موضوع الغاء أوباما كير يعد واحدًا من أهم شعارات ترامب الانتخابية.

...وقرار الحظر

وبعد أيام قليلة من توليه منصبه بشكل رسمي، أخرج ترامب من جعبته أمرًا تنفيذيًا يقضي بمنع رعايا سبع دول من دخول البلاد بصورة موقتة، ولكن سرعان ما سقط قراره تحت ضربة القضاة، ليعيد الكرة بعد أسابيع قليلة مع بعض التعديلات التي أزاحت العراق من القائمة، لكنّ قاضياً في هاواي طلب تجميد العمل بالقرار قبل ساعات من دخوله حيز التنفيذ، وتعتبر هذه القضية إحدى محطات ترامب الرئيسية في الحكم إلى جانب إتهامه للرئيس الاسبق باراك أوباما بالتنصت عليه إبان الحملة الانتخابية.

لا غطاء على أحد

واستقطبت قضية استقالة مايكل فلين من منصبه كمستشار للأمن القومي الأضواء الإعلامية. الجنرال المتقاعد الذي قدم معلومات مضللة الى نائب الرئيس تتعلق بإجتماعه مع السفير الروسي سيرغي كيسلياك، أرغم على تقديم استقالته ولم يحظَ بغطاء من الرئيس رغم الصداقة بين الرجلين.

تغيير قواعد اللعبة

الرئيس الاميركي غيّر قواعد اللعبة في مجلس الشيوخ بعدما طلب من زعيم الأكثرية الجمهورية ميتش ماكونيل الذهاب بإتجاه الخيار النووي لتثبيت ترشيح نيل غورستش كقاضٍ في المحكمة العليا، وذلك بعد فشل مرشحه في حصد الأغلبية المطلوبة.

محطة رئيسية أخرى تمثلت في الصراع الذي اندلع بين جاريد كوشنر وستيف بانون، وأسفر عن خروج الأخير من مجلس الأمن القومي وانحسار تياره داخل البيت الأبيض مع تمدد الشخصيات البراغماتية على حساب أصحاب النظريات الأيديولوجية.

لقاءاته

كما إستقبل ترامب العديد من قادة العالم في الأشهر الثلاثة الأولى، كالرئيس الصيني شي جين بينغ، ورئيس الوزراء الياباني، شينزو ابي، وولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والملك الاردني عبدالله الثاني، ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وغيرهم.