نص المجالي: أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، أن الملك سلمان بن عبدالعزيز قبل الدعوة لزيارة روسيا، وأن العمل جار لتحديد الوقت المناسب لها.&

وأكد الجبير ولافروف بعد محادثاتهما، اليوم الأربعاء، تطابق المبادئ السياسية للبلدين، إذ شدد الوزير الروسي على انعدام أي خلافات لا يمكن تجاوزها بشأن التسوية السورية.

وجدد وزير الخارجية السعودي موقف الرياض الدائم من مصير الرئيس السوري، قائلا: لا نعتقد أن لبشار الأسد أي دور في مستقبل سوريا وعملياتها السياسية بصفته مسؤولا عن قتل 300 ألف مواطن سوري.
وأشار الجبير إلى تطلع الجانب السعودي لتبادل الآراء مع موسكو حول التحديات المشتركة، مؤكدا أن قيادة الدولتين حريصة جدا على تعزيز العلاقات التاريخية.&

الرياض وموسكو

وتابع أن الرياض تتذكر دائما أن روسيا أول دولة اعترفت بالمملكة العربية السعودية، مشيرا إلى الروابط التاريخية والإنسانية، والمصالح والمبادئ المشتركة في المجال السياسي التي تربط بين البلدين.&

وأضاف أن هناك تحديات كثيرة &يجب تجاوزها عبر التشاور والتنسيق بين الجانبين. كما عبر الجبير عن قناعته بوجود فرص كبيرة لتحقيق إنجازات كثيرة أمام موسكو الرياض.

وعن مؤتمر وقف إطلاق النار في سوريا، قال الجبير"نأمل أن نستطيع بعد اجتماع أستانة تحقيق وقف إطلاق نار جاد يفتح المجال للمساعدات الإنسانية والعملية السياسية في جنيف".

حزب الله وإيران

وعلق الجبير على نشاط "حزب الله" في سوريا " بالقول: إن المملكة السعودية مقتنعة بأنه ليس للحزب مكان في سوريا، وأن الرياض تريد أن تضع حدًا للتدخل الإيراني في المنطقة".

وحول حادثة خان شيخون قال: نحن نؤيد إجراء تحقيقات.. ما حدث انتهاك كبير للاتفاقية التي وقعها النظام السوري 2013 ويجب أن يدفع النظام السوري ثمنه. كما يجب على النظام السوري أن يثبت أنه لا يوجد لديه أسلحة كيميائية.

كلام لافروف

من جهته، قال وزير الخارجية الروسي خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع الجبير إن موسكو والرياض تشاركان معا في المجموعة الدولية لدعم سوريا التي قد وضعت أسسا للتسوية في البلاد.

وأكد لافروف ضرورة تعزيز التفاهم بين البلدين في ما يخص الملفات الدولية والوضع في أسواق النقط. وعبر الوزير الروسي عن سروره لهذه الفرصة لتبادل الآراء حول وضع &العلاقات الثنائية والتعاون في الساحتين الدولية والإقليمية.

اتصال دوري

وذكر لافروف بأن الرئيس فلاديمير بوتين والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز على اتصال دوري لتحديد النهج الرئيس لتطوير العلاقات الروسية السعودية، التي تشمل كافة الجوانب تقريبا لحياة الدولتين، لاسيما الحوار السياسي، والعلاقات بين المؤسسات المعنية، بما في ذلك وزارتا خارجية البلدين والوزارات الأخرى المعنية بالمسائل الاقتصادية، بالإضافة إلى العلاقات بين برلماني البلدين والتعامل الإنساني.

واستطرد قائلا: "إننا نقدر عاليا تعاوننا والتفاهم المتزايد حول العديد من المسائل، ليس مسائل السياسة الدولية فحسب، بل ومسائل تتعلق بعمل الأسواق الدولية للموارد الطبيعية".

وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن موسكو لا تعتبر حزب الله اللبناني منظمة إرهابية وأن وجوده في سوريا مثل وجود القوات الجوية الروسية وهو بدعوة من الحكومة السورية الشرعية.

وقال لافروف إن روسيا والمملكة العربية السعودية لديهما تقييم مشترك لخطر الإرهاب الدولي بما في ذلك تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي يهدد بشكل مباشر أمن المنطقة.

وحول الهجوم الكيميائي المزعوم في بلدة خان شيخون السورية في إدلب قال لافروف إنه لا توجد أي عراقيل تمنع وصول المحققين الدوليين إلى مطار الشعيرات أو بلدة خان شيخون ذاتها.