نصر المجالي: قالت تقارير إن الانفجارات التي سمع دويها في محيط مطار دمشق فجر اليوم الخميس، كان سببها غارات جوية أو ضربات صاروخية إسرائيلية استهدفت مستودعاً للأسلحة تديره جماعة حزب الله اللبنانية، حيث تنقل طائرات تجارية وطائرات شحن عسكرية السلاح بانتظام من طهران.

وأعلن مصدر عسكري سوري لوكالة (سانا) الرسمية عن تعرض أحد المواقع العسكرية جنوب غرب مطار دمشق الدولي فجر اليوم إلى عدوان إسرائيلي بعدة صواريخ أطلقت من داخل الأراضي المحتلة، ما أدى إلى حدوث انفجارات في المكان نتج عنها بعض الخسائر المادية.

وقال المصدر إن "العدوان الإسرائيلي يأتي كمحاولة يائسة لرفع معنويات المجموعات الإرهابية التي تنهار تحت ضربات قواتنا المسلحة، ولن يثنينا عن مواصلة حربنا على الإرهاب وسحقه".

&ومن جانبها، قالت مصادر من المعارضة السورية المسلحة والمخابرات إن إسرائيل قصفت يوم الخميس مستودعًا للأسلحة تديره جماعة حزب الله اللبنانية قرب مطار دمشق، حيث تنقل طائرات تجارية وطائرات شحن عسكرية السلاح بانتظام من طهران.

وتدعم روسيا وإيران وفصائل شيعية في المنطقة، من بينها حزب الله،&الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب السورية المستمرة منذ ست سنوات. والأسد حليف مقرب من طهران، عدو إسرائيل اللدود.

وزير إسرائيلي يؤكد

وبينما أحجمت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي عن التعليق، قال ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻭﺍﻻﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺕ الإسرائيلي ﻳﺰﺭﺍﺋﻴﻞ ﻛﺎﺗﺰ في تصريحات لراديو الجيش الإسرائيلي من الولايات المتحدة، حيث يلتقي مسؤولين أميركيين، "بوسعي التأكيد أن الواقعة التي حدثت في سوريا تتماشى تمامًا مع سياسة إسرائيل بالتحرك لمنع إيران من تهريب الأسلحة المتطورة لحزب الله عبر سوريا. بطبيعة الحال لا أود الاستطراد في هذا الشأن".

وتابع كاتز "قال رئيس الوزراء إننا سنرد كلما نحصل على معلومات تشير إلى نية لنقل أسلحة متطورة لحزب الله".&

ولم يؤكد الوزير الذي تحدث لراديو الجيش الإسرائيلي بشكل مباشر مسؤولية اسرائيل عن الهجوم، لكنه "قال إن اسرائيل تحتفظ بحق القيام بعمليات عندما يتطلب الأمر ذلك".

ويعتبر مسؤولون إسرائيليون نقل أي أسلحة متطورة لعناصر حزب الله في سوريا "خطًا أحمر" دفع إسرائيل في الماضي لتنفيذ ضربات جوية أو قصف مدفعي.

مصدر استخباري

وقال مصدر كبير في الاستخبارات في المنطقة طلب عدم الكشف عن اسمه إن المستودع المستهدف يتعامل مع كميات كبيرة من الأسلحة التي ترسلها إيران جوًا.

وأضاف أن أسلحة كثيرة بالمستودع يتم توريدها لمجموعة من الفصائل المسلحة التي تدعمها إيران، على رأسها جماعة حزب الله، التي تضم آلاف المسلحين الذين يقاتلون على بعض أعنف الجبهات ضد المعارضة السورية المسلحة.

وكانت إسرائيل أغارت في 17 مارس الماضي على مواقع عسكرية حكومية في ريف حمص وسط سوريا، تبعها إسقاط الدفاعات الجوية السورية طائرة من الطائرات التي شاركت في الهجوم، حسب بيان عسكري حكومي.

خمس غارات

ونشرت وسائل إعلام عربية أخرى معلومات تشير إلى أن الطيران الإسرائيلي استهدف مطار دمشق الدولي بخمس غارات على السرب العسكري داخله، وتصاعد كثيف للنيران وأعمدة الدخان.

ونقل مصدران كبيران في المعارضة السورية التي تنشط في منطقة دمشق عن مراقبين تابعين لهما على المشارف الشرقية للعاصمة، حيث يقع المطار، قولهم إن خمس ضربات أصابت مستودعًا للذخيرة تستخدمه فصائل مسلحة تدعمها إيران.

تلفزيون المنار

ومن جهته، قال تلفزيون المنار التابع لحزب الله إن المعلومات الأولية تشير إلى أن الضربات أصابت مستودعات ومخازن وقود وخلفت خسائر مادية فقط ولا خسائر بشرية.

ورجحت القناة أن يكون الانفجار ناجمًا عن ضربة جوية إسرائيلية، مضيفة أن المؤشرات الأولية تشير إلى وقوع خسائر مادية فقط .

ومن جهته، قال مراسل بي بي سي في دمشق إن انفجارات متعددة سمعت في أرجاء العاصمة السورية، تبعتها&مشاهدة حرائق في الجهة الجنوبية الشرقية لدمشق قرب مطار دمشق الدولي.

ونقل عن شهود عيان من سكان المنطقة بأن حرائق اندلعت قرب الجسر السابع الواقع على الطريق بين العاصمة ومطار دمشق الدولي والبالغ طوله 25 كيلومترًا.