الرباط: قدم نجيب بوليف، كاتب الدولة (وزير دولة) لدى وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك اعتذارا لسيدة مسنة تدعى"أمي عيشة"، حاولت اخيرا الانتحار بتسلقها لعمود كهربائي بالعاصمة الرباط، احتجاجا على سلبها لأرض تملكها عن طريق النصب والاحتيال.

و جاء في التدوينة التي نشرها بوليف في صفحته بفيسبوك " لن أدخل في التفاصيل، ولن أرد على أحد...لو أن ردود الكثيرين تحفز على الرد... لكن فقط لمن ربط ذلك ب"امي عيشة"...فإني اعتذر لها، ولها هي، مليار مرة... وليس لأولئك الذين هربوا الموضوع لوجهة غير وجهته...".

و تابع بوليف"لم ولن أقصد التقليل منها أو حتى الإشارة اليها لأني لم أسمها ولم أقصدها كشخص... هي كبيرة بإرادتها وكبريائها في منظرها ذاك... النظر الى صورتها وهي على ذلك العمود الكهربائي يجعلك تسائل نفسك والمجتمع ألف سؤال... فمعذرة امي عيشة والله يفرج عليك كربك ويفتح عليك من بركاته وخيراته... وخيرا أن بعض التأويلات لتدوينتي جعلتني أتواصل معك...للاعتذار لك...".

نجيب بوليف

يشار الى أن بوليف تعرض لسلسلة من الانتقادات الغاضبة جراء تدوينته الأسبوعية "حديث الثلاثاء"، والتي أشار من خلالها إلى اهتمام المغاربة بأشياء ثانوية، عوض تركيزهم على ذكرى الاسراء والمعراج، حيث قال في هذا السياق"نعم، تمر هذه المناسبة خلال هذه الأيام في شهر رجب، ولا تكاد تسمع حديثا عنها، ولا حتى همسا، من طرف القنوات الخاصة والعمومية والجرائد الورقية والإذاعات…إلا القليل النادر…يتحدثون عن امرأة تسلقت عمودا كهربائيا، وعن عارضة أزياء اشترت خاتما، وعن ممثلة طلقت زوجها".

و هو ما اعتبره رواد موقع "فيسبوك" تصريحا غير مسؤول من طرف شخصية عامة، يفترض أن تتعاطف مع من يعانون من التهميش الاجتماعي وتساندهم عوض تبخيس خطورة الموقف، لتتناسل التعليقات المنددة بما ورد في التدوينة، والتي اعتبرها البعض مستفزة و في غير محلها.

و من أجل تبرير ما نشره في التدوينة السابقة، أكد بوليف" واللغة العربية يا سادة تفيد انك لما تقول تحدثت عن زيد ولم تتحدث عن عمر، فإنك تطالب بأن يكون حديثك عن عمر كما كان حديثك عن زيد، ولا يمكن أن يذهب إلى تقليلك من قيمة زيد...".