الرباط: تحت شعار"التراث المستدام: التمويل والحكامة"، شهدت مدينة العرائش المغربية منذ امس الخميس تنظيم المنتدى الدولي الخامس للمدن العتيقة، الذي يتواصل الى يوم غد ، بمشاركة مسؤولين وخبراء محليين ودوليين.

فيهذا السياق، قال مشيج القرقري، مدير المنتدى الدولي الخامس للمدن العتيقة إن المغرب سيكون المحرك الأساسي للمنظمة الإفريقية للمدن العتيقة التي سيتم الإعلان عنها قريبا، و ذلك من خلال الشبكة المتوسطية للمدن العتيقة وتنمية التراث.

و أكد القرقري في اتصال مع"إيلاف المغرب" أن الهدف من تكوين هذه المنظمة يتمثل في البحث عن نموذج إفريقي لترميم المواقع الأثرية وإغنائها.

كما اعتبر أن المنتدى الدولي للمدن العتيقة في نسخته الخامسة يروم خلق آلية للتمويل بوسائل أقل تعقيدا من تلك التي تنهجها الجماعات المحلية (البلديات) للمملكة، فضلا عن الترويج للمدن العتيقة لجهة طنجة - تطوان على المستويين السياحي والاقتصادي.

و أضاف القرقري"وجهنا الدعوة للبنوك ومنظمات تنشط في مجال الاستثمار لتحفيزهم على الاستثمار في مختلف المجالات المرتبطة بالتراث، و كخطوة لإلغاء التدخل المناسباتي في هذا المجال الذي يعد ملكا لكل المغاربة، خاصة أن المجتمع المحلي ما زال يعتبر التراث عبئا عليه".

كما شدد أن برنامج المنتدى سيعرف تنظيم لقاءات لباحثين من دول مختلفة، إضافة إلى أساتذة وخبراء ورؤساء بلديات من أوروبا وإفريقيا، في خطوة لتقاسم تجارب هذه الدول.

و بخصوص دور الدولة والمسؤولين في النهوض بالتراث الوطني، أكد القرقري أن تدخل الدولة في مجال التراث يظل ضعيفا، كما أن الميزانية التي تخصصها له وزارة الثقافة قليلة، مطالبا بأن يتم إدماجه ضمن اختصاصات الجماعات المحلية( البلديات)، وأن توفر له هذه الأخيرة نصيبا من موازناتها للنهوض به وإثرائه والعناية به.

واضاف القرقري"نتوفر على على 33 مدينة عتيقة، 9 منها توجد بجهة طنجة - تطوان، لكن تدخل الدولة لا يوازي الأهمية التي تمثلها هذه المدن".