صبري عبد الحفيظ من القاهرة: يواصل بابا الفاتيكان فرنسيس زيارته إلى مصر، وعقد لقاءً مع البابا تواضروس بطريرك الأقباط الأرثوذكس في مقر الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة.

ووقع رأسا الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية بيانًا مشتركًا مكونًا من 12 بندًا، يهدف إلى دعم وحدة الكنيستين، وإعادة الاعتراف المشترك بالمعمودية.

البابا متنقلًا داخل الإستاد وسط إجراءات أمنية مشددة

كما أدى البابا فرانسيس القداس الإلهي في استاد الدفاع الجوي في القاهرة، بحضور نحو 25 ألف شخص.

وفي اطار زيارته الرسمية إلى مصر، عقد بابا الفاتيكان فرانسيس، بطريرك المسيحيين الكاثوليك، اجتماعًا في مقر الكاتدرائية المرقسية في القاهرة، مع البابا تواضروس الثاني، بطريرك المسيحيين الأرثوذكس.

البابا تواضروس مستقبلا بابا الفاتيكان

وأصدرت الكنيستان بيانًا مشتركًا مكونًا من 12 بنداً، يهدف إلى دعم وحدة الكنيستين الكاثوليكية والأرثذوكسية، وإعادة الاعتراف بالمعمودية بين الكنيستين.

وجاء في البيان الذي حصلت "إيلاف" على نسخة منه:&

"نحن فرانسيس، أسقف روما وبابا الكنيسة الكاثوليكية، وتواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك كرسي القديس مرقس. نشكر الله في الروح القدس لأنه وهبنا الفرصة السعيدة لنلتقي مرة ثانية، ونتبادل العناق الأخوي، ونتجدد معًا مجددًا في صلاة مشتركة. إننا نمجد العلى من أجل أواصر الأخوة والصداقة القائمة بين كرسي القديس بطرس وكرسي القديس مرقس".

وأضاف البيان أن البطريركين يصليان من أجل مصر "وطن عيش فينا، بحضارته الفرعونية القديمة، والإرث اليوناني والروماني، والتقليد القبطي والحضور الإسلامي، إن مصر هي المكان الذي وجدت فيه العائلة المقدسة ملجأ، وهى أرض الشهداء والقديسين".

وأشار البيان المشترك إلى أن هذا&هو اللقاء الثاني بين رأسي الكنيستين، منذ اللقاء "جرى منذ أربع وأربعين سنة خلت بين سلفينا البابا بولس السادس والبابا شنودة الثالث، بعناق سلام وأخوة، بعد عقود عديدة لم تنقطع فيها أواصر محبتنا المتبادلة".

وأقر البيان المشترك للكنيستين الغربية والشرقية، بإعادة الاعتراف بالمعمودية بينهما، وجاء فيه: "إن الرباط الذي يجمعنا قد نلناه من ربنا الواحد يوم معموديتنا. فبفضل المعمودية، في الواقع نصبح أعضاء جسد المسيح الواحد الذي هو الكنيسة (را. كورنثوس 13:12). إن هذا الإرث المشترك هو أساس مسيرة سعينا المشترك نحو الشركة التامة، بينما ننمو فى المحبة والمصالحة".

أعلن البطريركان رأسا الكنيستين الغربية والشرقية، أنهما يحرصان على تماسك المجتمع المصري، وجاء في البيان المشترك: "إننا نتشاطر الحرص على رخاء مصر ومستقبلها. لكل أعضاء المجتمع الحق والواجب بالمشاركة الكاملة في حياة الأمة، متمتعين بالمواطنة والتعاون الكاملين والمتساويين في بناء وطنهم. في الحرية الدينية التي تتضمن حرية الضمير، المتجذرة في كرامة الشخص، هي حجر الأساس لباقي الحريات. إنها حق مقدّس وغير قابل للمساومة".&

تبادل البيان المشترك

وأعلنا أن الكنيستين تصليان من أجل "جميع مسيحيي مصر والعالم بأسره، وخاصة في الشرق الأوسط. فالخبرات المأسوية والدم المسفوك لإخوتنا المضطهدين الذين قتلوا لسبب وحيد وهو كونهم مسيحيين تذكرنا أكثر من أي وقت مضى، أن مسكونية الشهداء توحدنا وتشجعنا على السير على درب السلام والمصالحة".

وأكد بابا الكنيسة الغربية فرانسيس وبابا الكنيسة الشرقية تواضروس إعادة الاعتراف المتبادل بالمعمودية، وجاء في البيان المشترك: "نسعى جاهدين بضمير صالح نحو عدم إعادة سر المعمودية الذي تم منحه في كل من كنيستينا لأي شخص يريد الانضمام للكنيسة الأخرى، إننا نقر بهذا طاعة للكتاب المقدس ولإيمان المجامع المسكونية الثلاثة التي عقدت في نيقية والقسطنطينية وأفسس".

وجاء في البند الأخير للبيان المشترك: "دعونا إذًا نسترشد بتعاليم بولس الرسول ومثاله، الذي كتب: "مجتهدين أن تحفظوا وحدانية الروح برباط السلام، جسد واحد، وروح واحد، كما دعيتم أيضًا في رجاء دعوتكم الواحد. رب واحد، إيمان واحد، معمودية واحدة، إله وآب واحد للكل، الذي على الكل وبالكل وفى كلكم".

وأدى البطريركان قداسًا مشتركًا في الكنيسة المرقسية اليوم، على أرواح ضحايا التفجير الانتحاري الذي وقع في نهاية شهر &ديسمبر الماضي، وأدى إلى مقتل 25 شخصًا وإصابة العشرات الآخرين.

وترأس البابا فرنسيس الأول، بابا الفاتيكان، قداسًا إلهيًا بإستاد "الدفاع الجوي" في القاهرة، بحضور 25 ألف شخص، وأجري القداس وسط اجراءات أمنية مشددة في شوارع القاهرة، بحضور من قوات الجيش والشرطة.

وشهد القداس عرض أفلام تسجيلية عن بابا الفاتيكان، ونشأة دولة الفاتيكان، وبثت قنوات فضائية القداس على الهواء مباشرة. كما عرضت أفلامًا تسجيلية عن عمليات استهداف الكنائس في مصر من قبل الجماعات المتطرفة، وعمليات إعادة الترميم التي خضعت لها من قبل الدولة المصرية.