الرياض: وقعت المملكة العربية السعودية والمانيا بحضور العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل في جدة الاحد مذكرات تفاهم ومشاريع اتفاقيات تعاون صناعي وتقني وامني.

وقالت وكالة الانباء السعودية الرسمية ان الملك سلمان التقى ميركل في قصر السلام في مدينة جدة على البحر الاحمر، على ان تلتقي المستشارة الالمانية لاحقا كبار المسؤولين واعضاء في المجتمع المدني.

وبعيد اللقاء، اشرف الملك سلمان وميركل على توقيع مذكرة تفاهم حول تطوير الصناعات المستدامة تتركز على تسريع وتيرة التحول الصناعي الرقمي في السعودية بما يتماشى مع "رؤية 2030" الاقتصادية الاصلاحية.

ووقعا مذكرة تفاهم اخرى حول "دعم وتمكين رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني في ما يتعلق باستراتيجيتها الرقمية والحلول التكنولوجية ذات الصلة".

كما وقع الجانبان مشروع إعلان نوايا مشترك بين وزارة الداخلية في المملكة والشرطة الاتحادية الألمانية، ومشروع إعلان نوايا مشترك في مجال التعاون الإنمائي، وبرنامج تعاون تنفيذي في مجال التدريب التقني والمهني.

وجرى كذلك توقيع مشروع اتفاقية لتدريب الطلبة داخل المنشآت العسكرية الألمانية.

زيادة الاستثمارات

ويرافق ميركل وفد اقتصادي رفيع المستوى يضم مجموعة من الرؤساء التنفيذيين لأكبر الشركات الألمانية "المهتمين بالتحولات الاقتصادية التي تشهدها المملكة &بما في ذلك رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني"، بحسب بيان صادر عن السفارة الالمانية.

وستلتقي ميركل خلال الزيارة بعدد من سيدات الأعمال السعوديات "الناشطات في مجالات مختلفة وذلك للاطّلاع على التطورات الاجتماعية والاقتصادية في المملكة"، وفقا للبيان.

ومن المفترض ان تتركز مباحثات ميركل مع المسؤولين السعوديين على العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية والدولية والاجتماع القادم لمجموعة الدول العشرين في مدينة هامبورغ الالمانية يومي 7و8 ويوليو.

وفي 2016، بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين ثمانية مليارات يورو، بينما يبلغ حجم الاستثمارات الالمانية في المملكة نحو 1,2 مليار يورو.

وتسعى المملكة، ضمن "رؤية 2030" الاصلاحية، الى تنويع اقتصادها، وتتطلع الى زيادة استثماراتها الخارجية ضمن هذه الخطة.

ومن المقرر ان تزور ميركل الاثنين ابوظبي عاصمة دولة الامارات العربية المتحدة حيث تبلغ الاستثمارات الالمانية نحو 2,4 مليار يورو.

وقال مسؤول الماني لوكالة فرانس برس ان ميركل ستناقش مع المسؤولين في الخليج الملف السوري حيث تملك دول خليجية "تاثيرا كبيرا" على المعارضة. واكد ان المانيا ودول الخليج تتبنى الرؤية ذاتها في مجال "مكافحة الارهاب"، مشيرا الى ان برلين ترى ان "بامكان كل الاطراف تقديم اكثر" في ما يتعلق باستقبال اللاجئين.