في اجتماع نادر بحث نائبا الرئيس العراقي علاوي والمالكي، عقد مؤتمر للزعماء السياسيين لبحث الخروج مما أطلقا عليه انسدادات العملية السياسية.. فيما دعا علاوي روسيا إلى دعم استقرار المنطقة والمساهمة الفعالة في وقف الإرهاب والتطرف.

إيلاف من لندن: بحث أياد علاوي نائب الرئيس العراقي زعيم ائتلاف الوطنية في بغداد مساء اليوم مع النائب الثاني رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي "جملة من القضايا السياسية منها ما طرحه علاوي من افكار لعقد مؤتمر وطني يضم الزعامات الرئيسة في البلد لتقييم مسار العملية السياسية في المرحلة الماضية ووضع التصورات والافكار لفتح الانسدادات فيها وبما يجعلها منسجمة مع تضحيات الشعب العراقي وقواه السياسية" كما قال بيان صحافي للمكتب الاعلامي لعلاوي تسلمته "إيلاف" .

‏وأكد الزعيمان السياسيان ضرورة ترسيخ وحدة الصف وتعميق ‏الحوارات السياسية لإنضاج مشروع وطني وناقشا مستجدات الاوضاع السياسية والامنية.. وشددا على "ضرورة ترسيخ وحدة الصف الوطني في ظل التحديات ‏التي تواجهها البلاد وتعميق الحوارات بين مختلف القوى السياسية لإنضاج مشروع ‏وطني يلتف حوله الجميع في المرحلة المقبلة" بحسب بيان ثانٍ لمكتب المالكي تسلمته "إيلاف" ايضا.

كما ناقش الاجتماع اوضاع النازحين والسبل الكفيلة بوضع حد لمعاناتهم اضافة إلى عدد من القضايا الاخرى التي تهم الشأن العراقي.

يذكر ان القوى السياسية العراقية تشعر بالقلق من مرحلة مابعد داعش واختلاف رؤاها حول متطلبات هذه المرحلة الامر الذي بدأت هذه القوى تدخل في حوارات للوصول إلى اتفاقات لعبورها وتحقيق امن واستقرار البلاد وتجاوز ازماتها الراهنة.

علاوي يدعو روسيا لدعم استقرار المنطقة

ومن جهة اخرى أكد علاوي ان روسيا الاتحادية وبما تمتلكه من علاقات تاريخية ومصالح مع المنطقة العربية ولأهمية الجغرافيا السياسية ونفوذها في سوريا وارتباطها بأواصر جيدة مع ايران وتركيا تستطيع ان تلعب دوراً ايجابياً في دعم استقرار المنطقة والمساهمة الفعّالة في وقف الإرهاب والتطرف.&

وأضاف علاوي خلال اجتماعه في بغداد اليوم مع ماكسيم ماكسيموف سفير جمهورية روسيا الاتحادية لدى العراق "إن المنطقة تعيش أوضاعاً ملتهبة منذ سنوات أسهمت في تصعيد التوترات على الصعيد العالمي ما يستوجب أن تعمل روسيا الاتحادية مع المحور الاوروبي والولايات المتحدة الاميركية للتعامل مع تلك التحديات".. معتبراً أن عقد مؤتمر للأمن الاقليمي بحضور ايران وتركيا قد يكون مفيداً.

وعن النزاع السوري شدد علاوي على أن مؤتمر الاستانة المقبل الذي ستشارك فيه الولايات المتحدة والاردن كمراقبين ينبغي ان يضع الاساس لوحدة سوريا وسلامة شعبها عبر هزيمة الإرهاب والتطرف وايقاف نزيف الدم وتأكيد ملامح الفترة الانتقالية المعنية بمطالب الشعب السوري وإيجاد مخرج سياسي للأزمة يتضمن محاسبة المسؤولين عن الدمار.. مشيرا إلى ان المعلومات الاكيدة تشير إلى بدء حوار بين داعش والقاعدة ما يشكل خطراً واسعاً.&

بدوره أكد السفير الروسي ان بلاده تشترك بوجهات النظر هذه وأنها حريصة على وحدة سوريا ودعم استقرار المنطقة واتفق الطرفان على إدامة التواصل في القضايا المختلفة.
&


&