نصر المجالي: غداة لقاء أبوظبي بين قطبي الأزمة الليبية فايز السراج والفريق خليفة حفتر، صدر بيانان من معسكري الطرفين تعهدا فيهما بتهدئة التوترات في جنوب ليبيا ومكافحة الإرهاب، لكن دون طرح طريق مشترك إلى اتفاق سياسي لتوحيد البلاد.

وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان، نشرته وكالة الأنباء الرسمية (وام)، إن هناك "تقدمًا ملموسًا في الوساطة والتوفيق بين أقطاب الأزمة الليبية"، وأشاد البيان "بالأجواء الإيجابية" التي سادت المحادثات.

وجاء الإعلان الرسمي الإماراتي عن اتفاق الطرفين في الوقت الذي يزور فيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أبو ظبي، ولم يتضح إذا ما كانت الزيارة مرتبطة مباشرة بالتوصل إلى اتفاق الفرقاء الليبيين.

وإلى ذلك، لم يذكر بيان حكومة السراج الذي صدر يوم الأربعاء، الخطط التي تحدثت عنها وسائل إعلام موالية لحفتر يوم الثلاثاء لإعادة تشكيل قيادة حكومة الوفاق وإجراء انتخابات جديدة العام القادم.

بيانان منفصلان&

وقال مصدر قريب من حكومة الوفاق الوطني إن الجانبين حاولا في بادئ الأمر الاتفاق على بيان مشترك قبل أن يقررا إصدار بيانين منفصلين.

وقال بيان مكتب السراج إن الاجتماع مع حفتر جاء "سعيًا لتحقيق تسوية سلمية للأزمة الليبية"، ودعا إلى "حوار مجتمعي موسع لترسيخ الثوابت الوطنية وتأصيل فكرة بناء الدولة الديمقراطية المدنية".

وشدد البيان على الحاجة إلى "الحفاظ على مبادئ ثورة السابع عشر من فبراير"، التي أطاحت بالقذافي ووضع "إستراتيجية متكاملة لتطوير وبناء الجيش الليبي الموحد والتأكيد على انضواء المؤسسة العسكرية تحت السلطة المدنية".

ودعا البيان إلى مكافحة الإرهاب وتهدئة الأوضاع في جنوب البلاد، و"اتخاذ كل التدابير التي تضمن التداول السلمي للسلطة".

أما بيان الشرق الليبي، الذي نقلته وسائل إعلام موالية لحفتر، فقد ركز &على حماية الجيش، ودعا إلى "ضرورة العمل على معالجة انتشار التشكيلات المسلحة وتنظيم حمل السلاح".

وقال أيضا إن الاجتماع ناقش إجراء تعديلات على الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة الأمم المتحدة، والذي أدى إلى تشكيل حكومة الوفاق الوطني في أواخر 2015 دون إعطاء تفاصيل.

مجلس رئاسة الدولة&

يشار إلى أن وسائل إعلام ليبية&كانت قالت إن لقاء رئيس حكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، مع القائد العام للجيش الليبي، خليفة حفتر، في أبوظبي، وقد انتهى &بالاتفاق على النقاط التالية:

تشكيل هيكل جديد اسمه "مجلس رئاسة الدولة" الليبية، يضم كلاً من:

رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح

رئيس حكومة الوفاق، فايز السراج

قائد الجيش الوطني، خليفة حفتر

وتم الاتفاق أيضًا على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بعد 6 أشهر من الاتفاق. وأيضا الاتفاق على حل التشكيلات المسلحة وغير النظامية. وكذا الاتفاق على مواصلة محاربة الاٍرهاب حتى القضاء عليه نهائياً،&إبعاد النزعة الأيديولوجية أو الحزبية أو المناطقية على الحكومة المقبلة، تشكيل "مجلس أعلى للدولة" الليبية بعد لقاء السراج مع حفتر في أبوظبي ليبيا.

وأخيرًا الاتفاق على ضرورة الامتثال لجميع الأحكام القضائية التي تصدرها المحاكم الليبية.

&