مثل ما توقعت مصادر "إيلاف" امس، أفضت تظاهرات الجنوبيين الى تفويض القائد عيدروس قاسم الزُبيدي بإعلان قيادة سياسية وطنية برئاسته لإدارة وتمثيل الجنوب.

إيلاف من عدن: احتضنت العاصمة اليمنية الموقتة عدن الخميس حشدا جماهيريا شارك فيه عشرات الالاف من ابناء محافظات جنوب اليمن بدعوة من فصائل الحراك الجنوبي، في تظاهرة ما يسمى "مليونية اعلان عدن التاريخي".

ورغم حالة التوتر الامني والاجراءات الامنية المشددة التي اتخذتها اللجان الامنية في ساحة العروض في عدن، الا ان الفعالية الجنوبية سارت كما ينبغي لها ان تكون بحسب شهود عيان تحدثوا لـ"إيلاف"، مشيرين الى ان الانضباط كان سائدًا بشكل اكثر من جيد.

ومثل ما كشفت &مصادر "إيلاف" في تقريرها المنشور مساء امس، بأن الفعالية ستفضي الى اعلان هيكل كيان سياسي جنوبي، فقد افضت التظاهرات الى اعلان &قيادة سياسية وطنية لإدارة وتمثيل الجنوب، وتتولى هذه القيادة تمثيل وقيادة الجنوب لتحقيق أهدافه وتطلعاته.

وبحسب البيان السياسي الصادر عن التظاهرة الذي استلمت "إيلاف" نسخة منه من قبل اللجنة المنظمة، اشار الى أن عاصفة الحزم والأمل شكّلت منعطفاً جديداً في تاريخ المنطقة وخلقت واقعًا إيجابيًا في أرض الجنوب كنتاج للمساهمة الفاعلة للمقاومة الجنوبية بكل أطيافها بتحقيق النصر العظيم بمساندة ودعم دول التحالف العربي في تحرير مناطق الجنوب، والتصدي وطرد مليشيات الغزو الحوثي العفاشي، مستدركا البيان بالاشارة إلى أن تلك الانتصارات لم تشفع للمقاومة الجنوبية أن تكون شريكاً فاعلاً في العملية السياسية، بل تم إقصاؤها وتهميشها والتآمر عليها والتنكر لدورها، واستثمار تلك الانتصارات من قبل قوى الإرهاب السياسي المهيمنة على سلطة القرار والمعادية لتطلعات شعب الجنوب.

البيان السياسي

وفي ما يلي تنشر "إيلاف" اهم المخارج العملية التي تضمنها البيان السياسي لاعلان عدن التاريخي:&

أولاً: يسمى هذا القرار "إعلان عدن التاريخي" ويحمل القوة القانونية للنفاذ المستمدة من الإرادة الشعبية الجنوبية.

ثانياً: تفويض القائد عيدروس قاسم الزُبيدي بإعلان قيادة سياسية وطنية (برئاسته) لإدارة وتمثيل الجنوب، وتتولى هذه القيادة تمثيل وقيادة الجنوب لتحقيق أهدافه وتطلعاته.

ويخول القائد عيدروس قاسم الزبيدي بكامل الصلاحيات لاتخاذ ما يلزم من الاجراءات لتنفيذ بنود هذا الإعلان.

ثالثاً: يجدد الحشد المليوني التأكيد إن الجنوب كوطن وهوية في حاضره ومستقبله لكل أبنائه وبكل أبنائه وإن جنوب ما بعد 4 مايو2017 ليس كجنوب ما قبل هذا التاريخ على قاعدة التوافق والشراكة الوطنية الجنوبية.

رابعاً: إن الحقائق الواقعة على الأرض أثبتت عمق متانة الشراكة بين المقاومة الجنوبية والحراك الجنوبي وقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ممهورة بالدم المشترك والتضحيات المستمرة وصولاً للارتقاء بهذه الشراكة الاستراتيجية لإنجاز الأهداف المشتركة للتحالف العربي لصد خطر المد الإيراني التوسعي.. ومكافحة الإرهاب وضمان أمن واستقرار المنطقة واستعادة شعب الجنوب لسيادته على أرضه كعامل حاسم لأمن المنطقة، وكذا فإن هذا الحشد المليوني يؤكد مجدداً للمجتمع الدولي والعربي والعالمي وكل المنظمات الحقوقية والإنسانية التزامه التام بالقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وفي الوقت&نفسه يجدد مناشدته إلى المجتمع الدولي إلى مساعدة شعب الجنوب وتخفيف معاناته بتحقيق تطلعاته القانونية المشروعة.