إيلاف من لندن: وقعت روسيا وتركيا وإيران اتفاقا يقضي بإنشاء 4 مناطق آمنة في سوريا، وانسحبت المعارضة السورية المسلحة، احتجاجا على دعوة إيران للتوقيع على مذكرة مناطق "وقف التصعيد" الأربع في سوريا كضامن.

وقالت المعارضة السورية يوم الخميس إنها لا تستطيع قبول إقامة مناطق آمنة في سوريا لأن ذلك يهدد وحدة أراضيها وقالت إنها لن تعترف بإيران كدولة ضامنة لخطة السلام.

وقال أسامة أبو زيد عضو وفد المعارضة بعد أن وقعت الدول الضامنة الثلاث وهي روسيا وتركيا وإيران مذكرة بشأن إقامة مناطق آمنة خلال محادثات السلام في آستانة عاصمة قازاخستان "المعارضة تريد أن تحافظ سوريا على وحدتها".

وأضاف "نحن ضد تقسيم سوريا. أما بالنسبة إلى الاتفاقات فنحن لسنا طرفا في هذا الاتفاق وبالطبع لن نؤيده أبدا طالما توصف إيران بأنها دولة ضامنة."،وذكر أن هناك فجوة كبيرة بين وعود روسيا وأفعالها.

مندوبو تركيا وروسيا وإيران يوقعون المذكرة&

موافقة

وكانت الخطة، التي اقترحتها موسكو بإنشاء هذه المناطق، قد حظيت بموافقة الوفود المشاركة في مفاوضات أستانة للسلام في اليوم الثاني لها في كازاخستان. تقضي الخطة بأن تتوقف الطائرات الروسية والسورية عن القصف، وأن يوقف المسلحون هجماتهم.

وقالت وزارة الخارجية التركية، اليوم الخميس، إن الاتفاق سيشمل إدلب وأجزاء من حلب واللاذقية وحمص، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز للأنباء. وأضافت الوزارة أن الاتفاق سيحظر استخدام جميع الأسلحة في تلك المناطق، وسيسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إليها.

موقف طهران&

ومن جانبه، قال مستشار وزير الخارجية الإيراني، حسين شيخ الإسلام، إن طهران تدعم أية مبادرات حول تخفيف النزاع في سوريا، واعتبر أن التوقيع على مذكرة إقامة مناطق وقف التصعيد في سوريا يمكن أن يصبح خطوة جدية في طريق التسوية في سوريا.

وقال شيخ الإسلام لوكالة "سبوتنيك": "من وجهة نظر جمهورية إيران الإسلامية، فإن الوثيقة ومجموعة الإجراءات بشكل عام يمكن أن يصبح خطوة جادة في طريق تسوية الأزمة السورية".

وكان ممثلو الدول الضامنة لمفاوضات أستانة وقعوا على مذكرة خاصة بإنشاء مناطق "وقف التصعيد" في سوريا، وذلك خلال الاجتماع العام الختامي لمفاوضات "أستانا-4".

نص مذكرة التفاهم

وإلى لك، فقد نصت المسودة النهائية لمشروع مذكرة التفاهم حول إنشاء مناطق "وقف التصعيد" الأربع في سوريا، على تشكيل فريق عمل مشترك من قبل الضامنين في غضون 5 أيام بعد التوقيع لتحديد مناطق تخفيف التصعيد، والمناطق الأمنية وحل المسائل التقنية.

وحسب وكالة (سبوتنيك) الروسية، فإنه بالإضافة إلى ذلك، تقضي مسودة بأن يتخذ الضامنون التدابير اللازمة لاستكمال تعريف خرائط مناطق تخفيف التصعيد والمناطق الأمنية حتى تاريخ 22 مايو الجاري.

وجاء في مشروع المذكرة "يقوم الضامنون في غضون 5 أيام بعد التوقيع على المذكرة بتشكيل فريق عامل مشترك…على مستوى الممثلين المأذون لهم من أجل تحديد مناطق تخفيف التصعيد، والمناطق الأمنية، فضلا عن حل المسائل التشغيلية والتقنية الأخرى المتصلة بتنفيذ المذكرة".

تخفيف التصعيد

وجاء أيضا: "ويتعين على الضامنين أن يتخذوا التدابير اللازمة لاستكمال تعريف خرائط مناطق تخيف التصعيد والمناطق الأمنية بحلول 22 مايو 2017".

كما أكد مشروع مذكرة التفاهم على وجوب الضامنين اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمواصلة قتال تنظيمي "داعش" و"النصرة"، الإرهابيين، وغيرهما من المنظمات التابعة لهما بمناطق "تخفيف التصعيد" ومساعدة قوات الجيش السوري وفصائل المعارضة المسلحة على ذلك أيضاً.

وجاء في مشروع المذكرة حول المناطق الأربع "على الضامنين: اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمواصلة القتال ضد تنظيم داعش و"جبهة النصرة" [التنظيمان الإرهابيان المحظوران في روسيا وعدد من الدول الأخرى،] وغيرهما من الأفراد والمجموعات والمنظمات التابعة لهما في مناطق تخفيف التصعيد".

ويتضمن مشروع المذكرة:"مساعدة القوات الحكومية والمعارضة المسلحة على مواصلة القتال ضد تنظيم داعش و"جبهة النصرة" والأشخاص والجماعات والمنظمات التابعة لهما، فضلا عن المنظمات الإرهابية الأخرى التي أدرجتها الأمم المتحدة على هذا النحو خارج مناطق التصعيد".
&