إيلاف من نيويورك: ينطلق اليوم مؤتمر "العلاقات الليبية الأميركية، رؤية جديدة"، الذي ينظمه المجلس الوطني للعلاقات الأميركية الليبية في العاصمة واشنطن.

وستحضر&المؤتمر شخصيات ليبية بارزة، أما الجانب الأميركي فسيكون ممثلاً بوليد فارس مستشار السياسة الخارجية للرئيس الأميركي دونالد ترامب ابان الحملة الانتخابية، والعقيد فولف بوستاي رئيس المجلس الاستشاري للمجلس الوطني للعلاقات الليبية الأميركية وبول سونيفان أستاذ الاقتصاد في جامعة الدفاع الوطني وجون أنتوني الرئيس المؤسس للمجلس الوطني للعلاقات العربية الأميركية، وغيرهم.

أوباما أخطأ

رئيس المجلس الوطني للعلاقات الليبية الأميركية، هاني شنيب اشار في إتصال مع "إيلاف" إلى "اننا كمنظمة مدنية شعرنا في السنوات الاخيرة بأن سياسة اميركا ونهجها في الشرق الاوسط لم تكن صحيحة واخطأت في طريقة فهمها للملف الليبي، ولذا من المهم الظهور في واشنطن لتصحيح الاخطاء والمفاهيم الموجودة في العاصمة الأميركية حيال ليبيا".

تلافي الأخطاء

وقال: "المؤتمر سيأتي في وقت مناسب بعد دخول ترامب البيت الابيض وعمله على بناء فريق العمل لشؤون المنطقة وبالذات شمال افريقيا وليبيا، كما آن الاوان لنا لتقديم المعلومات الصحيحة للادارة الجديدة لتلافي الاخطاء التي وقعنا بها في السنوات الماضية من ناحية تعاطي الادارة الاميركية معنا."

القيادة من الخلف

وتابع: "في الفترة الماضية كان الموقف الاميركي مبنيًا على قاعدة القيادة من الخلف، وترك اوباما الملف للبريطانيين والايطاليين، وللاسف تفوقت مصالح الشركات على مصلحة الليبيين الذين يريدون الحياة والنظام والامن، وهذه الاشياء طمست بسبب &فوضى قرارات الامم المتحدة وعجزها في ليبيا."

تعيينات مهمة

هل لمس المجلس نوايا ايجابية من القيادة الاميركية الحالية؟

شنيب يرى في هذا الصدد أنّ ادارة ترامب "هي عبارة عن عملاق يفتح عينيه ليحدد مسيرة انطلاقه، ونحن نعلم ان الايام القادمة ستشهد تعيينات مهمة في الإدارة سيكون لها انعكاس على الملف الليبي، ووجودنا في واشنطن عبارة عن مهرجان منظم ومنسق، سيحضره مختصون في الملف الليبي، وستناول الاوضاع في ليبيا، وسنخرج بمقترحات علمية سنقدمها للإدارة الاميركية من خلال مراجعة ما حدث في السنوات الماضية ودراسة الاخطاء".

هؤلاء استهدفوا

وأكد رئيس المجلس معلومات حصلت عليها "إيلاف"، وتفيد بعدم إعطاء تأشيرات لمسؤولين ليبيين لحضور المؤتمر.

يقول في هذا السياق: "نعم تم استهداف اناس محسوبين&على برقة والنظام الفدرالي ومعارضين&للسراج".

يضيف: "الخارجية الاميركية ما&زالت تعاني من نقص في صفوف المسؤولين الكبار، فالتعيينات ضعيفة، وعندما دخل اوباما وقبله بوش البيت الابيض عمدا الى تعيين 16 موظفًا كبيرًا في الخارجية خلال الاشهر الثلاثة الاولى، أما بعهد ترامب فقد تجاوزنا فترة المئة يوم وللاسف لم يتم سوى تعيين وزير الخارجية وسفيرة أميركا في الامم المتحدة، وسفراء آخرين، وبالتالي هناك فراغ كبير في الخارجية."

وتابع: "في غياب الإدارة العليا للخارجية، استمر الاداريون الصغار بالوزارة في التخبط والسير على منهج اوباما، وكانت النتيجة انهم تخوفوا من الذين يزورون واشنطن وعمدوا الى عرقلة دخول بعض الشخصيات، حيث هناك سبعة نواب ليبيين لم يحصلوا على تأشيرة دخول، وكذلك نائب رئيس المجلس الرئاسي السابق عن الجنوب، موسى كوني، واعضاء في مجلس رئاسة الدولة ايضا."

السراج ضعيف

وأكمل قائلاً: "نحن لا نتحيز لأحد، ولكن بسبب ضعف السراج في طرابلس اصبح هناك اناس يسألون الى متى نستمر في دعم سياسة المجلس الرئاسي بالمواصفات الحالية، واعتقد ان وزارة الخارجية الليبية كان بامكانها لعب دور افضل في ما يخص التأشيرات."

هل سيروج المؤتمر لما حدث في الامارات الاسبوع الماضي، سؤال يجيب عليه شنيب بالقول: "نحن لا نروج لشخص بل نروج لمسار سلمي ولتعديلات على الاتفاق الذي اجري في الصخيرات، هناك عيوب في الاتفاق هذا، ويجب تصحيحها والا ستذهب البلاد الى الصوملة"، معتبرا، "ان ما حدث في الامارات مظهر من مظاهر الاستعداد للاتفاق، ولكن هل هو عملي، هناك مشاكل كبيرة جدًا في ليبيا ولا تحل بالتقاط صورة فقط، وعلى حفتر والسراج تقديم عروض واضحة لانصارهم من اجل الوصول للوفاق الوطني، وهناك قضايا كبيرة يجب ان تحل، ومن هنا نريد ان نوجه للإدارة الاميركية أمرين، ضرورة التدخل بشكل ايجابي في ليبيا، لان ازمة امنية في شمال افريقيا تخص أمن اميركا ايضًا، كما انه من مصلحة الجميع ان تستقر ليبيا."

وختم رئيس المجلس كلامه بالقول: "كل الاطراف الليبية يجب ان يكون لهم دور في الحوار الليبي، بمن&فيهم القذافيون، رغم انني واحد من ضحايا نظام القذافي".