«إيلاف» من لندن: اعتبر القيادي الكردي زارا صالح ان أية هزيمة لداعش هي في صالح الشعب عمومًا، وأشار في تصريح لـ«إيلاف» الى أن "القرار الأميركي بتسليح ثقيل للقوات الكردية( قوات سوريا الديمقراطية ) يأتي في سياق استراتيجية دونالد ترامب في هزيمة داعش اولا واعتمادها في ذلك على القوات الكردية التي أثبتت فعاليتها على الأرض كي تصبح حليفة موثوقة لها.أما السيطرة على الطبقة فهذا يعني قطع التواصل وخطوط الإمداد بين عاصمة الخلافة الرقة وديرالزور وبالتالي التحضير للمعركة الحاسمة في الرقة".&

ورأى صالح "أن أميركا حتى قبل زيارة اردوغان لواشنطن حسمت أمرها في عدم إشراك تركيا في تحرير الرقة والاعتماد على الأرض فقط على القوات الكردية ودعم التحالف".&

وقال "يبدو أن الخطة تسير وفق ما ترسمه اميركا حول التخلص من داعش.الخطة الاستراتيجية لأميركا بعد سيطرة القوات الكردية على الطبقة هي طرد داعش من الرقة ثم التوجه نحو ديرالزور. ولهذا تكمن أهمية الانتهاء من الطبقة لتبقى الرقة محاصرة &ويسهل هزيمة تنظيم الدولة هنا كهذا في الجانب العسكري الذي سيسبق الحل السياسي ولن يكون للأسد دور في المرحلة الأخيرة حسب الخطة الأميركية".&

وأضاف أن "قوات سوريا الديمقراطية بذهابها وفق الاستراتيجية الأميركية إلى مناطق الطبقة والرقة وديرالزور اي مناطق ليست كردية لها حساسية ولهذا فإن قيام القوات الكردية بهكذا مهمة يحتاج ضمانات واتفاقا بين الطرفين لتأمين وإقرار الحقوق الكردية كشعب ومن الناحية الجغرافية ايضا، ووجودها وفق مبدأ حق تقرير المصير وإقامة حكم ذاتي للإقليم الكردي في إطار سوريا الفيدرالية تضمن حقوق كافة المكونات دستوريا”.

وقال أيضا في هذا الإطار&" يجب&على حزب الاتحاد الديمقراطي أن يعيه ويعيد مراجعة علاقته مع بقية الأطراف السياسية الكردية في إطار الشراكة وإعادة النظر في السياسات الحالية وممارسات الإدارة الذاتية وإلغاء ملف الاعتقال السياسي والبحث عن حلول ومبادرات على سوية الاستحقاقات القادمة وتهيئة المناخات الإيجابية لحوار جدي بعد إزالة معوقاتها بحكم وجودها كسلطة".&

وفي رأي صالح أخيرا إن "المنطقة مقبلة على تغييرات كبيرة وسيكون الأكراد أحد أهم أعمدة ذلك ليس في سوريا فقط بل سيكون كما حدث في العراق ومستقبلا بحكم الجغرافيا والوجود الكردي إلى تركيا وايران أيضا."