نصر المجالي: في كلام يشير إلى توجيه الانتخابات الرئاسية نحو مرشح متشدد، قال خطيب جمعة طهران إن المشاركة في الانتخابات تجسيد للإيمان بالله وتمسك بأمر الولي الفقيه، وأكد أن العلمانية باطلة وأن فصل الدين عن السياسة أمر جهنمي، وأدان الوثيقة السياسية لحماس، واعتبرها بأنها تنازل من قبل حماس واعتراف بحدود 67.&

وأكد خطيب جمعة طهران الموقت، حجة الاسلام كاظم صديقي، ان المشاركة في الانتخابات الرئاسية في ايران تجسيد للإيمان بالله والثقة بالذات، ناصحًا المرشحين ان لا يمسوا بكرامة الشعب.

وخلال خطبتي صلاة الجمعة في طهران، تحدث صديقي عن الانتخابات، ونقلت عنه وكالة (فارس) القريبة من الحرس الثوري، قوله: "ان الانتخابات وتواجدنا في الساحة السياسية وتحديد مصير الشعب، هو تجسيد لإيماننا بالله، فنحن نؤمن بالله وبناء على اعتقادنا الديني نأتي الى صناديق الاقتراع، لأن ذلك أمر من الولي الفقيه والمرجعية الدينية".

يذكر أن هناك ستة مرشحين للانتخابات الرئاسية التي ستجري يوم 19 مايو في إيران، أبرزهم الرئيس الحالي حسن روحاني المحسوب على تيار الاعتدال وابراهيم رئيسي المحسوب على تيار التشدد.

تجسيد للإسلام&

وأوضح صديقي ان الانتخابات تجسيد تام للاسلام، وأضاف: "الى ما قبل انتصار الثورة الاسلامية، لم يكن اسلام الحياة، اسلام السياسة، اسلام الجهاد، اسلام الاقتصاد، اسلام الثقافة، اسلام السوق واسلام التربية قد نزل للساحة، ولكن بعد الثورة التي قدمنا لها العديد من الشهداء، نعلن لدى مشاركتنا في العملية الانتخابية، ان العلمانية باطلة وان فصل الدين عن السياسة امر جهنمي عديم المحتوى".

وتابع خطيب جمعة طهران: ان علينا ان نؤدي دورنا في تحديد مصيرنا ومصير المجتمع، اذن الانتخابات هي ايضا مظهر للثقة بالذات، لأننا من خلال مشاركتنا في الانتخابات نعلن اننا مؤثرون في كيفية إدارة البلاد.

نصائح

وفي جانب آخر من خطبته، قدم خطيب جمعة طهران نصائح الى الشعب ومرشحي الانتخابات، "حيث نصحهم بالالتزام بالقانون ناخبين ومرشحين، والاهتمام بالاستقلال الوطني وكرامة الشعب واقتداره، وقال على المرشحين ان لا يمسوا بهذه الكرامة. واضاف: نتوقع من المرشحين ان يراعوا الاخلاق.. فالذي يريد ان يصبح رئيسا للجمهورية فهل يجب عليه ان يتهجم على كل أحد؟ وهل يجب عليه ان يتعرض للمقدسات؟".

وقال: "اننا نريد ان نرضي العالم عنا.. والله انهم لن يرضوا عنا، انهم اعداء لنا جميعا.. وقال مخاطبا الناخبين: التفتوا ان رئاسة الجمهورية أمانة حيث تريدون ان تسلموا رئيس الجمهورية بأصواتكم مصير البلاد وبيت المال، لذلك دققوا في أصواتكم".

وثيقة حماس&

من جهة اخرى، أعرب خطيب جمعة طهران عن أسفه للتغيير الذي حصل في الوثيقة السياسية لحركة (حماس)، واعتبره بأنه تنازل من قبل الحركة واعتراف بحدود 67، وبهذا فقد قضوا على استقلال الفلسطينيين في دولة مستقلة من خلال الاعتراف بالعدو اللقيط الغاصب الذي قتل أطفالهم ودمر منازلهم، مؤكدا ان الفصائل الجهادية والشعب الفلسطيني لن يتنازلوا، وقد أدان حزب الله هذا الامر.