نفى البيت الأبيض أنباء تفيد بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلب من مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى جيمس كومى التعهد بالولاء له.

ورفض شون سبايسر المتحدث باسم البيت الأبيض تقارير وسائل الإعلام الامريكية بان الرئيس طلب من كومى ذلك خلال مأدبة عشاء خاصة فى البيت الابيض فى يناير/كانون الثاني الماضي.

وجاء في وسائل الإعلام أن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق قال لترامب إنه سيكون دوما صادقا معه، لكنه لن يكون مواليا له بالمعني السياسي التقليدي للكلمة.

وفي المؤتمر الصحفي اليومي الجمعة، رفض سبايسر التعليق على أسئلة حول ما إذا كان ترامب قد قام بتسجيلات سرية في البيت الأبيض.

وقبل ذلك بساعات، غرد ترامب بموقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلا: "إن الأفضل لجيمس كومي أن يتمنى ألا تظهر تسجيلات لمحادثاتنا قبل أن يبدأ تسريبات إلى الصحافة."

ونفى سبايسر أن هذه التغريدة تمثل تهديدا. ودأب على القول للصحفيين: "إن الرئيس ليس لديه أى شيء يضيفه حول الأمر." "فالتغريدة تتحدث عن نفسها."

منتقدون

وهاجم منتقدون لترامب إقالتة لكومي في وقت يحقق فيه مكتب التحقيقات في مزاعم بتدخل روسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام الماضي وتواطؤ محتمل بين حملة ترامب الانتخابية والحكومة الروسية.

وقال ترامب في بيانه المقتضب بشأن إقالة كومي يوم الثلاثاء إن مدير مكتب التحقيقات أبلغه ثلاث مرات أن التحقيق بشأن روسيا لا يشمل الرئيس. وفي مقابلة مع شبكة تلفزيون "إن بي سي" الخميس قال ترامب إن كومي أعطاه هذا التأكيد أثناء لقاء بينهما على العشاء وفي اتصالين هاتفيين.

ورفض كومي دعوة للإدلاء بشهادته أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء المقبل.

وقال ترامب لـ "إن بي سي" إن كومي طلب العشاء المنفرد معه، ولكن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق يصر على أن الرئيس هو الذي دعاه.

وكان كومي قد قال انه "غير مرتاح" قبل ذلك العشاء، وذلك بحسب مدير المخابرات الوطنية السابق جيمس كلابر.

وقال كلابر لـ إم إس إن بي سي الجمعة إنه تحدث إلى كومي قبل وجبة عشاء البيت الأبيض.